منزل السيدة الصينية

سيدة صينية تُعطل مشروعًا صينيًا بقيمة 5.3 مليار دولار، والأغرب رد فعل الحكومة!
في واحدة من أغرب القصص في الصين، تسببت مالكة منزل في مقاطعة جيانغسو في تأجيل مشروع سكة حديد فائق السرعة يربط بين شنغهاي ومحافظتي جيانغسو وتشجيانغ، وتصل تكلفته إلى 38 مليار يوان، أي ما يعادل 5.3 مليار دولار!
المشروع الذي انطلق عام 2020 قطع مراحل كبيرة بسرعة لافتة، حيث امتد على أكثر من 163 كيلومترًا، لكن منزلًا وحيدًا وقف حجر عثرة في طريق اكتماله.
العمة تشانغ ترفض وتطمع!
المرأة، التي عُرفت إعلاميًا باسم "العمة تشانغ"، رفضت مثل بقية جيرانها عروض التعويض الرسمية، وأصرت على الحصول على مبالغ وصفتها السلطات بأنها غير واقعية. فقد طلبت في البداية 100 ألف يوان عن كل متر مربع، أي نحو 14 مليون دولار للمنزل بأكمله، ثم رفعت سقف مطالبها إلى 200 ألف يوان للمتر، وهو ما يعادل 28 ألف دولار. في المقابل، عرضت الحكومة تعويضًا يبلغ 5 ملايين يوان، أي حوالي 700 ألف دولار، إضافة إلى ثلاثة منازل بديلة بنفس مساحة منزلها، لكن تشانغ رفضت.
مع استمرار الخلاف، اختارت السلطات المضي في البناء حول منزلها، حيث شُيّد جسر السكك الحديدية على جانبي العقار، ما جعل المنزل معزولًا تمامًا.
الصور الجوية للمشهد انتشرت على نطاق واسع وأثارت اهتمام وسائل الإعلام الصينية، لتصبح قصة تشانغ رمزًا جديدًا لظاهرة ما يُعرف بـ "البيوت المسمارية" التي تعكس تعارضًا دائمًا بين مشاريع التنمية ومطالب الأفراد.
لكن الضغط الإعلامي، والاهتمام الشعبي، والعزلة الاجتماعية التي فرضها الموقف تركت أثرًا على صاحبة المنزل. فقد أُصيبت بمرض عصبي مرتبط بالتوتر، ما دفعها في نهاية المطاف إلى قبول التعويض وفق اللوائح الرسمية، لتُزال آخر عقبة كانت تحول دون اكتمال المشروع بعد تأخر دام عامين كاملين.
اقرأ أيضاً: أبخل مليونيرة في العالم: تقدم طعام القطط لزوجها لتوفير النقود وتعيش بألف دولار فقط!
ما هي البيوت المسمارية؟
يطلق الصينيون مصطلح "البيوت المسمارية" على المنازل التي يرفض أصحابها إخلاءها في مناطق تشهد تطويرًا عمرانيًا. وغالبًا ما تتحول هذه الحالات إلى قضايا يتابعها الرأي العام عن قرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشروعات ضخمة للبنية التحتية. في كثير من المدن، تُرى منازل وحيدة وسط أبراج شاهقة أو طرق سريعة، شاهدة على إصرار ملاكها على الحصول على تعويضات أعلى من التقديرات الرسمية.