منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

ترامب وزوجته في جنازة البابا فرانسيس

من البدلة الزرقاء إلى النوم أثناء المراسم.. سلوكيات ترامب غير اللائقة في جنازة البابا فرانسيس

من البدلة الزرقاء إلى النوم أثناء المراسم.. سلوكيات ترامب غير اللائقة في جنازة البابا فرانسيس

نشر :  
منذ 5 أشهر|
اخر تحديث :  
منذ 5 أشهر|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

توفي البابا فرنسيس يوم 21 أبريل ودُفن يوم السبت 26 أبريل في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما، بعد إقامة قداس جنائزي في كاتدرائية القديس بطرس.

وقد توفي البابا فرنسيس بشكل مأساوي في يوم اثنين الفصح، مما دفع مئات الآلاف للتوافد على الفاتيكان لتقديم احترامهم.

وشهدت ساحة القديس بطرس حضور أكثر من 200 ألف شخص لتكريم رأس الكنيسة الكاثوليكية السابق، الذي توفي نتيجة سكتة دماغية ومضاعفات في القلب عن عمر يناهز 88 عامًا، من بينهم أفراد من العائلات الملكية و50 زعيمًا عالميًا.

وكان ضمن الشخصيات البارزة الحاضرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب، إلى جانب رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمير ويليام.

غير أن بعض الحضور لفتوا انتباه ملايين المشاهدين الذين تابعوا الجنازة عبر الشاشات، ولم يكن ذلك لأسباب إيجابية.

كيف أثار ترامب الجدل؟

تعرض ترامب على وجه الخصوص لانتقادات حادة بسبب تصرفات وُصفت بـ "المخزية" خلال الجنازة، خاصة بعد أن أشار البعض إلى أن حضوره كان بدافع استمالة الناخبين الكاثوليك.

البدلة الزرقاء

لفت العديد من المشاهدين الانتباه إلى أن ترامب بدا كالشاذ وسط بحر من الحضور الذين ارتدوا ملابس سوداء، حيث اختار بدلة زرقاء زاهية بدلًا من الأسود التقليدي.

يُعد ارتداء اللون الأسود عادةً تقليدية في الجنازات الكاثوليكية، كونه لون الحداد وإظهارًا للاحترام للراحل.

ورغم أن ترامب لم يكن الوحيد الذي خالف قاعدة ارتداء الأسود، إذ ارتدى الأمير ويليام أيضًا بدلة زرقاء داكنة، فإن بعض المراقبين اعتبروا أن عدم التزامهما بهذه العادة قد يكون رمزًا لعدم انتمائهما للعقيدة الكاثوليكية.

الوقوف على السجادة

بعيدًا عن مسألة البدلة، شوهد ترامب وهو يخطو بأطراف قدميه فوق السجادة المحيطة بتابوت البابا، وهذه مخالفة أخرى.

بحسب صحيفة The Art Newspaper، فإنه يُمنع على الحضور الدوس على السجادة أسفل التابوت، كونها ترمز إلى "الأرض المقدسة" المخصصة للبابا الراحل.

وفي حين حافظ معظم المشيعين على مسافة احترام من التابوت والسجادة، تقدم ترامب وميلانيا أكثر مما ينبغي.

استخدام الهاتف، والنوم، ومضغ العلكة

ثمة إشارات دقيقة على الملل أثناء المناسبات الرسمية، لكن ما فعله ترامب تجاوز كل ذلك. فقد شوهد يستخدم هاتفه المحمول، يغمض عينيه وكأنه غفا للحظات، ومضغ العلكة أثناء المراسم، وكل ذلك وهو جالس في الصف الأمامي.

في إحدى اللقطات، ظهر ترامب وهو يميل إلى الأمام للكتابة على هاتفه، قبل أن يرفعه وينصرف عنه. وفي وقت لاحق، فتح علبة علكة ووضع قطعة في فمه بينما استمرت المراسم، وتم تصويره وهو يغلق عينيه وفمه مفتوح أثناء الجلوس.

وعلى الرغم من أن ترامب كان الأكثر وضوحًا في هذا السلوك، فإن بعض الحضور الآخرين شوهدوا يستخدمون هواتفهم ويلتقطون صورًا للتابوت أثناء مرور الموكب إحقاقًا للحق.

مغادرة الجنازة مبكرًا

بالإضافة إلى كل ما سبق، لوحظ أن ترامب غادر مكان الجنازة بسرعة كبيرة بعد انتهائها عائدًا إلى الولايات المتحدة.


اقرأ أيضاً: من هو البابا الجديد للفاتيكان؟


وانهالت الانتقادات على سلوك الرئيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

قال أحدهم: "طبعًا، ترامب هو الأحمق الوحيد الذي يرتدي بدلة وربطة عنق زرقاء في جنازة... يا له من إحراج".

وأضاف آخر غاضبًا: "دونالد ترامب لم يستطع حتى أن يظهر الاحترام ويرتدي بدلة سوداء لجنازة البابا فرنسيس مثل بقية زعماء العالم. عليه دائمًا أن يبرز ويكون محور الاهتمام".

وعلق ثالث: "ترامب في جنازة البابا. لا يرتدي بدلة سوداء تقليدية، ينحني ويغفو"!

واختصر رابع المشهد بقوله: "ترامب نام في جنازة البابا، مشى فوق السجادة أسفل التابوت (وهو خطأ جسيم)، رفض ارتداء بدلة سوداء، وقال إنه يتطلع إلى 'رحلة ممتعة'، إنها جنازة يا غبي، وغادر قبل انتهاء المراسم... يا للعار".

كانت هذه أبرز سقطات ترامب في جنازة البابا فرانسيس. برأيك؛ هل كان يقصد إثارة الجدل؟ أم أنه يتصرف على طبيعته؟