رجل ستيني يسطو على سوبرماركت ليُسجن بجانب حفيده!

في حادثة غريبة هزّت جزيرة جوادلوب الفرنسية، أقدم رجل يبلغ من العمر 60 عامًا على تنفيذ عملية سطو مسلح داخل سوبرماركت، ليس بدافع السرقة أو المال، بل رغبةً منه في دخول السجن إلى جانب حفيده المعتقل، على غرار مسلسل Prison Break، نوعًا ما!

وقعت الحادثة في بلدة سانت روز الواقعة شمال أرخبيل جوادلوب، حيث دخل الرجل، وهو موظف إطفاء سابق يتمتع بسجل نظيف، إلى أحد المتاجر القريبة من مركز الشرطة واضعًا قناعًا على وجهه ويحمل سلاحًا.

طالب الموظفين بتسليمه النقود، ثم أخذ قطعة جبن "إمنتال" وزجاجة نبيذ، وغادر المكان بهدوء متجهًا إلى سيارته كما لو كان ينتظر القبض عليه. وبعد دقائق، أُلقي القبض عليه بالفعل، لتكشف التحقيقات عن دافع غير مألوف تمامًا.

كل هذا لأجل حفيده!

بحسب المحامية المكلفة بالدفاع عنه، ليا لو شيفييه، فإن الرجل لم يكن يبحث عن المال، بل كان "يائسًا" لرؤية حفيده المسجون، بعدما علم أن الأخير تعرّض للضرب داخل السجن حتى فقد إحدى أسنانه.

وأضافت المحامية في حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية: "كان يريد فقط أن يدخل السجن ليكون بجانبه، وربما يتمكن من السير معه في الفناء، هذا كل ما أراده."

قرار المحكمة

وخلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بكافة التهم المنسوبة إليه، بما في ذلك السطو المسلح والاعتداء المقرون بالتهديد. ومع ذلك، أثار ملف الرجل النظيف دهشة القاضي، الذي وصف القضية بأنها استثنائية بكل المقاييس.

بدلًا من إصدار حكم بالسجن الذي قد يمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، قررت المحكمة التعامل برأفة، معتبرةً أن الرجل تصرف بدافع اليأس لا الإجرام.

اقرأ أيضاً: هزت الرأي العام: اتهام ابنة رئيسة بلدية ألمانية بمحاولة قتل والدتها!

وبناءً على الحكم، سيتعيّن على الرجل تعويض ضحاياه، والخضوع لعلاج نفسي، مع منعه من دخول مركز التسوق الذي شهد الحادثة. كما سُمح له بمواصلة زيارة حفيده في السجن بالطريقة القانونية، دون الحاجة إلى ارتكاب جريمة جديدة.