العثور على أشهر مستثمر في الكريبتو كونستانتين غاليش مقتـ.ـولًا داخل سيارته اللامبورغيني!
تسود حالة من الصدمة في أوساط مجتمع العملات الرقمية بعد العثور على المتداول الأوكراني المعروف كونستانتين غاليش، الشهير باسم "كوستيا كودو"، ميتًا داخل سيارته لامبورغيني أوروس في أحد شوارع كييف صباح السبت، وفق ما أكدته الشرطة المحلية.
وفاة بطريقة مؤسفة
ووفقًا لتقرير شرطة العاصمة الأوكرانية، عُثر على غاليش (32 عامًا) في منطقة أوبولونسكي مصابًا بطلق ناري في الرأس، بينما وُجد سلاحٌ ناري مُسجل باسمه داخل المركبة. وأوضحت الشرطة في بيانها أنها تواصل التحقيق لمعرفة ما إذا كانت الحادثة انتحارًا أو أن هناك شبهة جنائية وراء الوفاة.
وقالت شرطة كييف عبر قناتها الرسمية على تطبيق تيليجرام إن المعطيات الأولية تشير إلى أن المتوفى أبلغ أفراد عائلته قبل يوم من الحادثة بأنه يمرّ بحالة اكتئاب حاد بسبب مشكلات مالية، كما أرسل لهم رسالة وداعية قبل انقطاع الاتصال به.
من جانب آخر، نشر الحساب الرسمي لغاليش على تيليجرام بيانًا مقتضبًا جاء فيه: "بكل أسى، نعلن وفاة كونستانتين كودو في حادث مأساوي، والتحقيق جارٍ لمعرفة الأسباب. سنوافيكم بالمستجدات لاحقًا".
وكان غاليش من أبرز الشخصيات الشابة في مجال الاستثمار والتداول بالعملات الرقمية في أوكرانيا، وشارك في تأسيس أكاديمية "كريبتولوجي كي" لتعليم استراتيجيات التداول، كما عُرف على منصات التواصل بخبراته في تحليل الأسواق الرقمية ونشره نصائح استثمارية لمتابعيه.
تزامن الوفاة مع اضطرابات السوق العالمي
جاءت وفاة غاليش في وقتٍ يشهد فيه سوق العملات المشفّرة تراجعًا حادًا عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعرفة جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، إلى جانب قيود تصدير جديدة على البرمجيات الحساسة، ما تسبب في موجة بيع واسعة شملت البيتكوين والإيثيريوم وغيرهما من الأصول الرقمية الكبرى.
الانخفاض المفاجئ في الأسعار أدى إلى خسائر فادحة للمستثمرين حول العالم، خاصة لمن يعتمدون على الرافعة المالية، وهي من بين الأسباب التي ربطها بعض المحللين بحالة التوتر التي يعيشها المتداولون المستقلون مثل غاليش.
خلفية عن مكانة غاليش في مجتمع الكريبتو
وُلد كونستانتين غاليش في كييف عام 1993، وبدأ مسيرته في عالم المال كمحلل أسواق تقليدية قبل أن ينتقل إلى قطاع البلوكتشين في عام 2017، حيث اشتهر بقدرته على قراءة تحركات السوق ومتابعة اتجاهات العملات الناشئة.
كان يُلقب بين أوساط المتداولين بـ "العقل البارد" نظرًا لتحليله المتزن في فترات الذعر، غير أن منشوراته الأخيرة حملت نبرة تشاؤم غير معتادة، أشار فيها إلى "الضبابية التي تحوم حول مستقبل العملات الرقمية".
