
قرار صارم في بغداد: العراق يحظر ألعاب "ببجي، فورتنايت، وروبلوكس" نهائياً! 🛑🎮
الداخلية العراقية تؤكد الحظر: حماية الأمن الاجتماعي والشباب من العنف وهدر الأموال
في خطوة تصعيدية لمواجهة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية المنسوبة للألعاب الإلكترونية الشهيرة، قررت وزارة الداخلية العراقية حظر ألعاب الفيديو الثلاثة الأكثر شعبية عالمياً، وهي: Roblox (روبلوكس)، و PUBG (ببجي)، و Fortnite (فورتنايت). وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة حكومية واسعة تهدف إلى تنظيم الفضاء الرقمي وحماية الشباب والمراهقين من المحتوى الذي "يحث على العنف" واستنزاف الموارد المالية.
عقوبات صارمة تنتظر المخالفين: سجن وغرامات تصل إلى 10 ملايين دينار
تؤكد التقارير الصادرة عن مسؤولين في وزارة الداخلية أن قرار الحظر سيبدأ تنفيذه فعلياً خلال الأشهر القليلة القادمة، بناءً على القانون رقم 2 لسنة 2013 الذي يحظر الألعاب التي تشجع على العنف وتهدد الأمن.
اقرأ أيضاً: دراسة عالمية تكشف أن 48% من اللاعبين نساء ومتوسط العمر 41 عاماً!
الهدف الرسمي: صرح مساعد وكيل الوزارة، "منصور علي"، أن الألعاب المذكورة أصبحت "مصدر خطر على الأمن الاجتماعي" وتسبب "استنزافاً لوقت المراهقين وأموالهم".
مكافحة الجرائم الإلكترونية وتهريب الأموال: أشارت الداخلية إلى أن الحظر يهدف أيضاً لمكافحة الجرائم الإلكترونية ووقف "تهريب الأموال إلى الخارج" عبر شحن الأرصدة وبطاقات الألعاب، مشيرة إلى أن قيمة الأموال التي هُربت في عام سابق وصلت إلى مليار دولار.
العقوبات: ستتخذ الوزارة إجراءات قانونية صارمة ضد أي تاجر أو فرد يتعامل بهذه الألعاب المحظورة، وتشمل العقوبات السجن لمدة قد تزيد عن 3 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 10 مليون دينار عراقي.

هل تتكرر محاولة الحظر؟ سوابق برلمانية وتحديات تقنية
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة العراقية قراراً مشابهاً. ففي عام 2019، صوت مجلس النواب العراقي لصالح حظر لعبتي PUBG و Fortnite تحديداً لنفس الأسباب المتعلقة بالعنف وتأثيرها على الشباب. ومع ذلك، لم يتم تطبيق الحظر بشكل فعال بسبب التحديات التقنية الكبيرة ووجود برامج تجاوز الحجب (VPN).
معلومات إضافية حول تحديات الألعاب في المنطقة:
"روبلوكس" تحت المجهر عالمياً: حظر العراق لـ Roblox ينضم إلى موجة انتقادات وحظر سابقة في دول أخرى مثل تركيا وقطر، بينما فرضت دول مثل المملكة العربية السعودية قيوداً على خاصية الدردشة في اللعبة لمخاوف تتعلق بالمحتوى غير المناسب للأطفال وسوء الرقابة الأبوية.
البعد الاجتماعي: أظهرت دراسات سابقة في العراق ارتباط بعض حالات الانتحار أو حوادث العنف الأسري بلعبة "ببجي" تحديداً، مما يعزز من وجهة نظر الداعين للحظر.

هل الحظر هو الحل؟ جدل حول حرية الترفيه والرقابة الأبوية
يثير قرار حظر ألعاب عالمية تتمتع بشعبية هائلة جدلاً واسعاً بين فئة الشباب والمختصين. فبينما يرى البعض أن الحظر ضروري لحماية النشء والأمن القومي، يرى آخرون أن الحل يكمن في تعزيز الرقابة الأبوية، وتوعية الشباب، وتنظيم الإنترنت بدلاً من الحظر الكلي الذي يقيد حرية الترفيه ويضر بقطاع التكنولوجيا الناشئ.
