منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

صاحب القصة

رجل تعرض توقف قلبه 17 مرة خلال 13 دقيقة يحكي تجربته مع "الموت الإكلينيكي"!

رجل تعرض توقف قلبه 17 مرة خلال 13 دقيقة يحكي تجربته مع "الموت الإكلينيكي"!

نشر :  
منذ أسبوعين|
اخر تحديث :  
منذ أسبوعين|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

روى البريطاني جون ويليامز، البالغ من العمر 39 عامًا، واحدة من أغرب التجارب التي يمكن أن يعيشها إنسان، بعدما توقف قلبه 17 مرة خلال 13 دقيقة، مؤكدًا أنه خلال تلك اللحظات القصيرة عاش ما وصفه بأنه "تجربة في السماء".

القصة بدأت عام 2004، حين كان جون في رحلة إلى بلدة ويتبي الساحلية مع شريكته للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين. كان العشاء عاديًا حتى شعر فجأة بحرارة وضيق في التنفس، ثم فقد وعيه لينقل على وجه السرعة إلى المستشفى بعد إصابته بنوبة قلبية حادة. نجا بأعجوبة، وسمع الطبيب يقول له بصرامة: "كنت محظوظًا جدًا... في النوبات القلبية إما أن تعيش أو تموت، لا يوجد خيار ثالث."


اقرأ أيضاً: بريطانية تستيقظ من غيبوبة فتجد نفسها تتحدث باللهجة التايلاندية!


لكن نجاته لم تكن نهاية القصة. فبعد عام تقريبًا، احتاج إلى عملية قلب مفتوح ثلاثية الشرايين في مستشفى بمدينة ليدز. وبينما كان الأطباء يستعدون لإيقاف قلبه لإجراء الجراحة، شعر جون بسلام غريب يجتاحه، وكأنه فقد الخوف تمامًا. في تلك اللحظة، يقول إنه أحس بوجود والده وجده الراحلين بجانبه، كما لو جاءا لوداعه.

ويحكي أنه خلال العملية، وجد نفسه في مكان وصفه بـ "السماء"، حيث التقاهم من جديد. تذكر أنه قال لهما: "سأراكم قريبًا، اشتقت إليكم"، لكن والده ردّ عليه بحزم: "ما زال أمامك الكثير، لديك ابنتان صغيرتان تنتظرانك."

17 إنعاش خلال 13 دقيقة!

حين استيقظ لاحقًا، ظن أنه خرج من الجراحة بشكل طبيعي، لكنه اكتشف أنه كان في غيبوبة استمرت أيامًا، وأن قلبه توقف مرارًا أثناء العملية، واضطر الأطباء إلى إعادة إنعاشه 17 مرة خلال 13 دقيقة متتالية بسبب اضطراب في الإشارات الكهربائية للقلب.

يقول جون إنه لا يستطيع تفسير ما حدث علميًا، لكنه متأكد مما شعر به: "كانت التجربة واقعية بشكل يفوق الوصف، شعرت بطمأنينة لم أعرف مثلها في حياتي."

قصة ويليامز أصبحت لاحقًا من أكثر القصص تداولًا في بريطانيا عن تجارب ما بعد الموت، بين من يراها دليلًا على بعدٍ آخر للوعي، ومن يعتبرها انعكاسًا لتجربة عصبية معقّدة في لحظة اقتراب الجسد من حده الأخير.