
الغضب يقود إلى جريمة قتل: امرأة تطلق النار على سائق في إنديانابوليس لـ "أنه أطلق بوق سيارته"
شهدت مدينة إنديانابوليس الأمريكية جريمة قتل مروّعة تُصنف ضمن حوادث غضب الطريق، حيث وُجّهت تهمة القتل العمد لامرأة تبلغ من العمر 23 عاماً، بعد أن زعمت الشرطة أنها أطلقت النار على سائق آخر لسبب لا يُصدق: أطلق بوق سيارته بسبب تأخرها عند إشارة المرور الخضراء.
في وضح النهار، وتحديداً في 17 أكتوبر، وقعت الجريمة المأساوية غرب إنديانابوليس. وبحسب مكتب المدعي العام لمقاطعة ماريون، فإن المشتبه بها، ديبورا بينيفيل (Deborah Benefiel)، شعرت بالغضب الشديد عندما ضغط الضحية، كنتريل سيتلز (Kentrell Settles)، على بوق سيارته لتنبيهها إلى أن الإشارة قد تحولت إلى اللون الأخضر.
تفاصيل المأساة: ملاحقة الضحية وإطلاق نار بـ "لحظة غضب"
تفيد السلطات أن غضب بينيفيل لم يتوقف عند الإشارة المرورية. بل زعمت أنها قامت بـ ملاحقة سيارة الضحية، وهو اللاعب السابق لكرة السلة البالغ من العمر 21 عاماً، بينما كانت تصرخ وتلوّح بيديها تجاهه. ووصل الأمر إلى ذروته عندما أطلقت النار على سيتلز، الذي كان برفقته صديقته، مما أدى لإصابته برصاصة في صدره.
تم نقل كنتريل سيتلز على الفور إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته. وأفادت تقارير محلية بأن الرصاصة التي أطلقت من قبل بينيفيل أصابت رئته ثم قلبه قبل أن تستقر في صدره. وقد تم توجيه تهمتي القتل العمد والتهور الجنائي رسمياً ضد ديبورا بينيفيل.
"أُخذت حياة ثمينة بلا سبب": صدمة عائلة الضحية وموقف الادعاء
أثارت هذه الجريمة موجة من الاستياء والصدمة، ووصفها مدعي مقاطعة ماريون، ريان ميرس، بأنها "مثال مأساوي آخر على تحوّل خلاف بسيط على طرقاتنا إلى جريمة مميتة بسبب ما لا يُذكر". وأكد ميرس أن "لحظة غضب لا يجب أن تكلف شخصاً حياته"، واصفاً مقتل سيتلز بأنه "عنف لا معنى له".
اقرأ أيضاً: جريمة بسبب خصم على اللحم: غيرة قاتلة تدمر 30 عامًا من الزواج في الصين
وفي تعليق مؤثر، قال والد الضحية، كينيث مورف، لوسائل الإعلام: "أُخذت حياة ثمينة بلا سبب". وأضاف: "كان محبوباً من الكثيرين، والكثير من الناس سيفتقدونه"، معرباً عن حزنه لوفاة ابنه المفاجئة.
اعتقال المشتبه بها وموعد أول جلسة استماع
تمكنت الشرطة من اعتقال بينيفيل بعد وقت قصير من الحادث، حيث تعرفت عليها صديقة الضحية التي كانت شاهدة على الجريمة. وذكرت التقارير أن بينيفيل كانت برفقة والدتها وتحاولان إزالة ملصقات تعريفية من المركبة في محطة وقود محلية عندما تم القبض عليها. كما أفادت تقارير لاحقة بأن الشرطة عثرت على سلاح ناري في منزلها.
وقد عُقدت جلسة الاستماع الأولية للمتهمة ديبورا بينيفيل يوم الثلاثاء، 21 أكتوبر، حيث قرر القاضي احتجازها دون كفالة ومنعها من التواصل مع صديقة الضحية.
