"مخترق المشاهير".. تغريم الهاكر الذي اخترق حساب إيلون ماسك ملايين الدولارات!

انتهت قضية المخترق البريطاني جوزيف جيمس أوكونور، المعروف باسم «PlugwalkJoe»، إلى مطالبة القضاء له بإعادة مبالغ ضخمة بعد سلسلة جرائم إلكترونية استغل فيها حسابات قادة عالميين ومشاهير بارزين من أجل سرقة أموال المستخدمين.

ما القصة؟

أوكونور، البالغ 26 عاما، كان واحدا من أبرز المشاركين في هجوم إلكتروني واسع ضرب منصة X في عام 2020، حين تسلل هو وآخرون إلى حسابات تخص شخصيات مثل إيلون ماسك وباراك أوباما وجو بايدن وكيم كارداشيان وبيل غيتس.

المحتالون استخدموا هذه الحسابات لنشر رسائل توهم المتابعين بأن تحويل ألف دولار سيعود عليهم بمبلغ مضاعف، وهي الخدعة التي جذبت الآلاف ممن أرسلوا أموالهم إلى محافظ عملات مشفرة يسيطر عليها المتهمون.

التحقيقات التي عرضت أمام المحكمة أظهرت أن المتهمين تمكنوا من اختراق 130 حسابا، ونشروا عمليات احتيال من 45 حسابا منها. تم ذلك بعد مكالمات هاتفية خادعة لموظفين في X، حيث أقنعوهم بقصص تبدو منطقية للحصول على بيانات الدخول، وهو ما منحهم وصولا إلى أجزاء من الأنظمة الداخلية للمنصة.

خلال فترة وجيزة، شاهد أكثر من 350 مليون مستخدم هذه المنشورات المزيفة قبل أن تزال، وفقد آلاف الأشخاص أموالا ضخمة لصالح المخطط الذي أدارته المجموعة.

السجن في الولايات المتحدة… والملاحقة مستمرة في بريطانيا

أوكونور كان قد ألقي القبض عليه في إسبانيا عام 2021، ثم سلم إلى الولايات المتحدة بعد أن قضت المحكمة العليا الإسبانية بأن أغلب الجرائم ارتكبت هناك. وفي 2023، اعترف بالاتهامات الموجهة إليه، بما في ذلك التلاعب بالأنظمة الإلكترونية والاحتيال والابتزاز، ليحكم عليه بالسجن خمس سنوات.

عقب صدور الحكم الأمريكي، ألزم أوكونور بإعادة 800 ألف دولار، لكن ذلك لم يكن نهاية الملاحقة.

ففي 17 نوفمبر الجاري، أصدرت محكمة بريطانية قرارا بإجباره على دفع 4.1 مليون جنيه إسترليني (نحو 5.4 ملايين دولار)، وهي قيمة الأرباح غير المشروعة التي حققها. كما حصلت السلطات على أمر بالمصادرة المدنية يشمل الاستيلاء على 42 بيتكوين تقدر قيمتها بحوالي 4 ملايين دولار.

اقرأ أيضا: روبوت روسي يسقط على وجهه ويحرج مطوريه أثناء تقديمه الأول للجمهور!

رسالة من الادعاء: لن يفلت أحد

المدعي البريطاني أدريان فوستر رحب بقرار المصادرة، مؤكدا أن أوكونور استغل أسماء معروفة ليوقع ضحاياه في فخ تحويل أموالهم. وشدد على أن الإفلات من المحاسبة ليس خيارا، حتى إذا لم يدان الشخص داخل المملكة المتحدة نفسها.

وفي الوقت نفسه، ما تزال التحقيقات ممتدة إلى شركاء آخرين، إذ جرى توقيف ثلاثة أفراد آخرين على صلة بالهجوم الذي اعتبر من أضخم عمليات القرصنة التي شهدتها المنصة.