أصبح ابتكار «الغسالة البشرية» حديث اليابان بعد ظهوره لأول مرة في معرض إكسبو 2025 في أوساكا، حيث بدأت شركة Science اليابانية بطرح النسخة التجارية من الجهاز، الذي يأتي على شكل كبسولة مغلقة تتيح للمستخدم الاستلقاء بداخلها والخضوع لعملية تنظيف كاملة للجسم، مع تأثيرات صوتية ومرئية مريحة.

الجهاز جذب آلاف الزوار خلال فترة المعرض التي استمرت 6 أشهر واستقبلت أكثر من 27 مليون زائر، وهو يعيد إحياء مفهوم ظهر لأول مرة في معرض أوساكا عام 1970، الذي شاهده رئيس شركة Science في طفولته.

"ينقي النفس أيضا!"

تقول المتحدثة باسم الشركة، ساشيكو مايكورا، إن النسخة الجديدة لا تقتصر على تنظيف الجسم فقط، بل تقدم «تنقية نفسية»، وفق وصفها، بفضل حساسات تراقب نبضات القلب والوظائف الحيوية أثناء عملية الغسل.

ولم يأت الاهتمام من الداخل الياباني فقط، فقد تلقت الشركة عروضا من مؤسسات خارجية، بينها مجموعة ضيافة أمريكية، مما دفعها لتحويل النموذج التجريبي إلى منتج فعلي. أول وحدة تم بيعها وصلت بالفعل إلى أحد فنادق أوساكا، الذي سيتيح لزواره تجربة هذه الخدمة الفريدة.

طلب محلي ودولي وسعر ضخم

صحيفة «جابان تايمز» أشارت إلى أن سلسلة Yamada Denki المتخصصة في الإلكترونيات حصلت أيضا على إحدى الوحدات بهدف جذب الزوار إلى فروعها، حيث ستعرض الجهاز ابتداء من 25 ديسمبر مع مساحة مخصصة لتجربة المنتج.

وبسبب ندرة التكنولوجيا وحداثتها، تخطط الشركة لإنتاج نحو 50 جهازا فقط. وتشير التقديرات إلى أن سعر الوحدة الواحدة سيبلغ حوالي 60 مليون ين، أي نحو 385 ألف دولار.

وخلال مؤتمر صحفي، قال رئيس شركة Science، ياسواكي أوياما، إن الهدف من طرح الجهاز تجاريا هو إتاحة التجربة للأشخاص الذين لم يتمكنوا من زيارة المعرض.

اقرأ أيضا: "مولع بالحضارة!".. طفل صيني يحول غرفته لمتحف عن تاريخ الصين!

كيف تعمل الغسالة البشرية؟

الكبسولة يبلغ طولها 2.3 متر، وتسمح للمستخدم بالاستلقاء داخلها ليبدأ البرنامج الآلي. تعتمد عملية الغسيل على رذاذ خفيف وفقاعات دقيقة تنظف الجلد دون حركة دوران، بينما تتابع مجسات داخلية مؤشرات الجسم الحيوية لضمان سلامة المستخدم.

خلال جلسة التنظيف، تعرض مشاهد مريحة للضيف وتبث موسيقى هادئة لخلق تجربة استرخاء كاملة. وبعد انتهاء الغسل، تعمل الكبسولة على تجفيف الجسم تلقائيا، لتصبح العملية بأكملها مكتملة خلال نحو 15 دقيقة، دون الحاجة لاستخدام مناشف أو القيام بأي خطوة إضافية.