منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

الوالدان والطفلة

لملامحها الأوروبية.. طفلة صينية تحرج والديها في الأماكن العامة باستمرار!

لملامحها الأوروبية.. طفلة صينية تحرج والديها في الأماكن العامة باستمرار!

استمع للخبر:
0:00

ملاحظة: النص المسموع ناتج عن نظام آلي

نشر :  
منذ 11 ساعة|
اخر تحديث :  
منذ 11 ساعة|
|
اسم المحرر :  
فريق العمل

أحدثت طفلة صينية في الثالثة من عمرها ضجة واسعة داخل الصين، بعدما برزت عليها ملامح أوروبية واضحة رغم انتمائها لأسرة صينية بالكامل، في واقعة تجاوز عدد مشاهداتها على منصات التواصل المحلي أكثر من 120 مليون مشاهدة. الطفلة، وتدعى "قوجيانغ"، تنحدر من أسرة تقيم في مدينة يانشنغ التابعة لمقاطعة جيانغسو شرق الصين.

وبحسب ما وثقته وسائل إعلام محلية، فإنها ولدت في مايو 2022 بملامح طبيعية تماما، دون أي مؤشرات غير مألوفة. لكن التحول المفاجئ بدأ عندما بلغت 8 أشهر، إذ تغير لون عينيها تدريجيا إلى الأزرق، قبل أن يصبح شعرها أشقر ومجعدا مع اكتمال عامها الأول، وتزداد كثافة رموشها ويغدو لون عينيها أكثر إشراقا، في مظهر بدا بعيدا عن السمات التقليدية لعائلتها.

التأكد من نسب الطفلة

الطفلة الصينية

هذا التحول دفع والديها في البداية إلى الشك في حدوث خطإ طبي محتمل أثناء الولادة، ما دفعهما لإجراء سلسلة من اختبارات الحمض النووي للتأكد من نسب الطفلة. لكن النتائج أثبتت أن قوجيانغ هي ابنتهما البيولوجية بلا شك.

التفسير المنطقي للأمر

ومع عودة الأسرة إلى تاريخها العائلي، ظهر تفسير كان غائبا عن الواجهة لسنوات طويلة. إذ تبين أن الجد الأكبر من جهة الأب كان روسيا استقر في الصين بعد زواجه من امرأة من مقاطعة خنان، وظل يعيش هناك حتى وفاته عام 1985.

ورغم اختفاء السمات الأوروبية عبر الأجيال اللاحقة، إلا أن الجينات المتنحية التي حملها الرجال في العائلة بقيت غير ظاهرة حتى ولدت طفلة.

والد الطفلة، ويدعى "يانغ"، أوضح أن جميع المواليد الذكور في العائلة لم تظهر عليهم أي ملامح أوروبية على مدار عقود، قائلا إن الذكور يحملون تلك الجينات دون أن تبرز عليهم، بينما قد تظهر عند إنجاب إناث.


اقرأ أيضا: أثبت أن الأرض مسطحة وستصبح مالكا لشركة "كولومبيا" ومن أغنى أغنياء العالم!


وأضاف أن عددا من كبار السن كانوا يرون شبها بينها وبين الجد الروسي، إلا أن ملامحها كانت تثير دهشة الناس في الأماكن العامة، ما يضع الأسرة بشكل متكرر في موقف شرح طويل لمن يتساءلون عن السبب.

كما أشار الأب إلى وجود قريب بعيد للعائلة يعيش في صربيا، إلا أن التواصل معه شبه منعدم منذ سنوات.

الحالة دفعت مدونا متخصصا في تبسيط العلوم، يعرف باسم "لاو رن"، إلى تناولها علميا، موضحا أنها مثال واضح على ظاهرة "الوراثة العابرة للأجيال"، حيث تبقى بعض الجينات المتنحية كامنة عبر عدة أجيال قبل أن تظهر بشكل مفاجئ عند أطفال يحملون توليفة وراثية معينة.