ميتا تربح 170 مليون دولار من مجموعة NSO الإسرائيلية بسبب برنامج التجسس بيجاسوس

ربحت شركة ميتا (المالكة لتطبيق واتساب) تعويضات تقارب 170 مليون دولار من مجموعة NSO الإسرائيلية، المطوّرة لبرنامج التجسس الشهير بيجاسوس. جاء هذا الحكم بعد معركة قانونية استمرت ست سنوات، حيث اتهمت ميتا الشركة باستخدام خوادمها للتجسس على المستخدمين.

من تستهدف بيجاسوس؟

وبحسب الشكوى الأصلية التي قدمت في أكتوبر 2019، استخدمت مجموعة NSO خوادم واتساب لإرسال برامج ضارة إلى نحو 1400 هاتف محمول. وكان الهدف هو الوصول إلى رسائل المستخدمين، ومعظمهم من المحامين، والصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والمعارضين السياسيين، والدبلوماسيين، ومسؤولين حكوميين أجانب رفيعي المستوى.

طورت NSO برنامجها الخاص بعد عكس هندسة تطبيق واتساب، واستطاعت إرسال رسائل ضارة من خلاله تحتوي على برمجيات تجسس تنفذ نفسها تلقائيًا دون الحاجة لأي تفاعل من الضحية، حتى دون فتح رابط أو الرد على مكالمة.

في ديسمبر، حكم القاضي بأن مجموعة NSO تهربت مرارًا من تقديم الشيفرة المصدرية للمراجعة، ومنح ميتا حكمًا جزئيًا، مما مهد الطريق لمحاكمة لتحديد قيمة التعويضات بدأت في أبريل الماضي.

حاولت NSO التقليل من حجم الأضرار مدعية أن فيسبوك (ميتا) لم تخسر شيئًا فعليًا، لكنها فشلت في إقناع المحكمة، التي حكمت لصالح ميتا بتعويضات 444,719 دولارًا كتعويضات مباشرة، بالإضافة إلى 167,254,000 دولار كتعويضات عقابية.

اقرأ أيضاً: Google Maps تُنقذك من نسيان الأماكن فقط التقط سكرين شوت!

وليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها NSO الجدل. فقد أدرجتها الحكومة الأمريكية على القائمة السوداء في 2021 بسبب تورطها في دعم حكومات أجنبية في أعمال "قمع عابر للحدود". وفي نفس العام، كشف تحقيق "مشروع بيجاسوس" أن الشركة استهدفت أكثر من 180 صحفيًا حول العالم. وفي 2022، أوصى المشرف الأوروبي لحماية البيانات بحظر هذه التكنولوجيا داخل الاتحاد الأوروبي، ولكن لم يتم تطبيق ذلك حتى الآن.