منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

بابا الفاتيكان الجديد

كم راتب بابا الفاتيكان الجديد؟

كم راتب بابا الفاتيكان الجديد؟

نشر :  
منذ 4 أشهر|
اخر تحديث :  
منذ 4 أشهر|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

بالأمس (الخميس، 8 مايو)، تم اختيار الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست، المولود في شيكاغو، ليخلف البابا فرنسيس، وسط هتافات وتصفيق الملايين حول العالم.

كم عمر البابا الجديد؟

 

واختار البابا الجديد الاسم البابوي "ليو الرابع عشر"، ويُعد شابًا نسبيًا مقارنة بمن سبقوه، إذ يبلغ من العمر 69 عامًا، ويُعتبر أول أمريكي يتولى هذا المنصب من بين 266 بابا سابق.

وبحسب شقيقه الأكبر، جون بريفوست، يُتوقع أن يسير البابا ليو على خطى البابا فرنسيس المعروف بتواضعه، حيث يشترك الاثنان في الشغف بمساعدة الفقراء والمحتاجين.

إرث البابا فرنسيس وزهده

 

وكان البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، معروفًا بنهجه المتواضع ومواقفه التقدمية، حيث تحدث عن تغير المناخ والحروب والقوانين المعادية للمثليين، وسعى لإصلاح الكنيسة.

وباعتباره راهبًا من الرهبنة اليسوعية، تعهّد فرنسيس بالفقر والعفة والطاعة للمسيح، وامتثل لحياة البساطة مثل القديس فرنسيس الأسيزي. ورفض البابا السابق راتبه السنوي الذي يُقدر بـ 32 ألف دولار، واختار العيش في غرفة بسيطة في دار ضيافة بدلًا من القصر الرسولي الفخم.

مع ذلك، لم يكن فرنسيس فقيرًا فعليًا، إذ امتلك خلال فترة ولايته أصولًا ومركبات وإقامات ومخصصات خيرية بلغت قيمتها ملايين الدولارات.


اقرأ أيضاً: البابا الجديد قادم: كيف يتم انتخاب بابا الفاتيكان؟


راتب البابا الجديد

 

أما البابا ليو، وهو راهب أوغسطيني خدم معظم حياته كمبشّر في بيرو، فلم يحدد بعد كيف ستكون حياته الجديدة، لكن الكثيرين، بمن فيهم شقيقه، يعتقدون أنه سيسير على نهج فرنسيس المعتدل.

وقالت منظمة "كافود Cafod" الخيرية الدولية للتنمية إن البابا ليو يُمثّل "صوت الحكمة في عالم منقسم"، مشيرة إلى عمله في بيرو وكيف أنه يجلب "وجهة نظر الجنوب العالمي" إلى مركز الكنيسة، ويُعلي من شأن "الأصوات المهمّشة".

ولم يكن مفاجئًا أن يطل البابا ليو على الجماهير في ساحة القديس بطرس برسالة بسيطة: "السلام معكم"، لكنه اختار ارتداء الرداء الأحمر التقليدي للبابوية، والذي كان فرنسيس قد تخلى عنه في أول ظهور له عام 2013.

من حيث الراتب، فإن البابا ليو يحق له الحصول على 2,500 يورو شهريًا (ما يعادل نحو 2,820 دولارًا)، وهو أقل مما كان يتقاضاه ككاردينال (بين 4,000 و5,000 يورو شهريًا، أو نحو 5,600 دولار).

لكن، عمليًا، لا يحتاج لهذا المبلغ كثيرًا، إذ إن الفاتيكان يتكفّل بجميع مصاريفه من سكن وطعام ونقل ورعاية صحية. وكما كان الحال مع فرنسيس، سيحصل البابا ليو أيضًا على مخصصات مالية كبيرة لتقديم تبرعات خيرية.

يُذكر أن الفاتيكان، المعروف بأنه "أصغر دولة في العالم"، يُموّل اقتصاده من التبرعات والاستثمارات والإيرادات الأخرى، وتُعد الولايات المتحدة أكبر المساهمين من خلال صندوق "بنس بطرس Peter's Pence".