منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

حميدان التركي

من مبتعث متفوق إلى مدان بالتحرش.. حميدان التركي وقصة 20 عامًا في السجون الأمريكة

من مبتعث متفوق إلى مدان بالتحرش.. حميدان التركي وقصة 20 عامًا في السجون الأمريكة

نشر :  
منذ 3 أسابيع|
اخر تحديث :  
منذ 3 أسابيع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

أسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا جدلًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية، بعد الإفراج عن المواطن السعودي حميدان التركي، الذي أمضى قرابة 20 عامًا خلف القضبان في الولايات المتحدة، بعد رحلة أكاديمية واعدة بدأت بمنحة دراسية وانتهت خلف أسوار السجن.

من هو حميدان التركي؟

 

ولد حميدان التركي عام 1969 في المملكة العربية السعودية، وتخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. لاحقًا، حصل على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة عام 1995، حيث واصل دراساته العليا في جامعة دنفر بولاية كولورادو، وتخرج بمرتبة الشرف في تخصص اللسانيات والصوتيات، مما جعله مثالًا للمبتعث الناجح والمتميز أكاديميًا.

لكن في عام 2004، انقلبت حياة التركي رأسًا على عقب، بعد القبض عليه وزوجته بتهم تتعلق بمخالفات إدارية في الهجرة. وبعد عام، تصاعدت الأحداث إثر بلاغ قدمته خادمة إندونيسية اتهمت التركي بالتحرش والاحتجاز، وهي التهم التي أنكرها بشدة. رغم ذلك، أُدين في 2006 وصدر بحقه حكم بالسجن 28 عامًا، خُفّض لاحقًا إلى 8 سنوات، مع استمرار الطعون القانونية.


اقرأ أيضاً: أنقذوه من على نفس الجبل مرتين في نفس الأسبوع، والسبب الهاتف!


وجاء الإفراج في مايو 2025 بشكل مفاجئ، بعد تسوية قانونية بين الادعاء والدفاع، انتهت بترحيله إلى السعودية.

قضية حميدان التركي تجاوزت كونها نزاعًا قانونيًا، لتصبح رمزًا للجدل حول حقوق الأجانب في الأنظمة القضائية الغربية، وتحولت إلى ملف تابعته شخصيات ووسائل إعلام ومؤسسات حقوقية لعقود، لتبقى قصته شاهدًا على صراع العدالة والثقافة والهوية.