منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة

أنجلينا جولي تكرّم الصحفية الغزاوية فاطمة حسونة في مهرجان كان

أنجلينا جولي تكرّم الصحفية الغزاوية فاطمة حسونة في مهرجان كان

نشر :  
منذ 3 أيام|
اخر تحديث :  
منذ 3 أيام|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

في لحظة مفعمة بالتقدير والحداد، خصّت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي الصحفية الفلسطينية الراحلة فاطمة حسونة بتكريم مؤثر، خلال كلمتها في حفل توزيع جوائز Trophée Chopard، الذي نظمته دار "شوبارد" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78 لعام 2025.

تكريم لضحايا الكلمة الحرة

 

وخلال الحفل، أعربت جولي عن حزنها العميق لفقدان عدد من الصحفيين والفنانين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء مهامهم في مناطق الصراع، وعلى رأسهم فاطمة حسونة، قائلة:

"نحن لسنا سُذَّجًا. نعلم تمامًا حجم المخاطر. كثيرون فقدوا حياتهم؛ مثل فاطمة حسونة في غزة، شادن قردود في السودان، وفيكتوريا إيميليانا في أوكرانيا… كان ينبغي أن يكونوا بيننا هنا اليوم."

وأكدت جولي أن السينما العالمية ليست فقط مساحة للترفيه، بل جسر إنساني للتعاطف وفهم الآخر، مضيفة:

"نحن مدينون بالشكر والعرفان لكل من يخاطر بحياته ليشاركنا قصته. من خلال السينما، نعيش لحظات خاصة، حتى في ساحات المعارك."

فاطمة حسونة.. الكاميرا التي أسكتها القصف

 

فاطمة حسونة، الصحفية والوثائقية المولودة في غزة عام 1999، عُرفت بتوثيقها للحياة تحت الحصار والعدوان في القطاع. قبل يوم واحد من مقتلها، تم اختيار فيلمها الوثائقي "ضع روحك على يدك وامشِ" للمشاركة في قسم ACID بمهرجان كان.

لكن في 16 أبريل 2025، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلتها في حي التفاح بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتلها مع عشرة من أفراد أسرتها، من بينهم شقيقتها الحامل.

تحقيق أجرته مؤسسة Forensic Architecture البريطانية أشار إلى أن الاستهداف كان دقيقًا لشقتها في الطابق الثاني، ما يثير الشكوك حول استهداف الصحفيين بشكل مباشر.

قضية فاطمة تهيمن على أجواء مهرجان كان

 

هيمنت قضايا الحروب وحرية التعبير على أجواء مهرجان كان لهذا العام، حيث وجّه أكثر من 350 فنانًا عالميًا رسالة مفتوحة إلى إدارة المهرجان، أدانوا فيها مقتل فاطمة حسونة وطالبوا بتكريم الصحفيين الذين يدفعون حياتهم ثمنًا للحقيقة.

كلمة أنجلينا جولي جاءت كأبرز لحظات المهرجان، حيث التقت السينما بالوجدان الإنساني، وجعلت من السجادة الحمراء منصة للتضامن مع من لا صوت لهم في ساحات القصف والدمار.