دونالد ترامب وجو بايدن

تعليقات جديدة من ترامب حول سرطان جو بايدن، وهذه المرة أنانية جدًا
تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات لاذعة بعد تعليقاته حول تشخيص الرئيس السابق جو بايدن بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، حيث اعتبرها الكثيرون "غير حساسة" و"أنانية".
في يوم الأحد (18 مايو)، أكدت مصادر من مكتب بايدن أن الرئيس السابق (82 عامًا) تم تشخيصه بسرطان البروستاتا العدواني الذي انتشر إلى العظام. وقد تمت ملاحظته من قبل الأطباء الأسبوع الماضي بعد أن ظهرت عليه أعراض بولية، ليكتشف الأطباء وجود "عقدة في البروستاتا" حصلت على درجة 9 على مقياس "غليسون" (Gleason)، وهو ما يعني أنها في المجموعة الخامسة، أي الأشد عدوانية.
لحسن الحظ، أوضح الأطباء أن السرطان "حساس للهرمونات"، مما يعني أنه يمكن السيطرة عليه بالعلاج.
تعليقات ثعبانية من ترامب
لكن الرئيس الحالي دونالد ترامب، علّق على الخبر بطريقة أثارت جدلاً واسعًا، حيث قال من المكتب البيضاوي:
"أعتقد أن هذا أمر محزن جدًا، أنا متفاجئ من أن الجمهور لم يتم إخباره منذ فترة طويلة، لأن الوصول إلى المرحلة 9 يستغرق وقتًا طويلًا".
لكن في الواقع، لا يوجد ما يسمى بـ "المرحلة 9" في تصنيف مراحل السرطان. الرقم 9 يشير إلى "درجة غليسون" التي تقيس مدى عدوانية خلايا السرطان، وليس مرحلة تقدم المرض.
ترامب كرر هذا الخطأ مرة أخرى، ملمحًا إلى وجود "أمور لم يُبلغ بها الشعب"، ودعا إلى إجراء تحقيق حول تشخيص بايدن، قائلًا: "هذا لم يعد مجرد أمر سياسي، هذا أمر خطير على بلدنا".
ترامب يحول الموضوع لموضوع شخصي!
وأضاف: "انظروا إلى الفوضى التي نحن فيها، وأنتم تتحدثون عن أوكرانيا وروسيا، هذا لم يكن ليحدث لو كنت رئيسًا. كما أن الأمر استغرق سنوات للوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة... من الواضح أن هناك من لا يقول الحقيقة، وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة".
ثم انتقل ترامب للحديث عن نفسه، مشيرًا بفخر إلى نتائج اختباراته الصحية والذهنية، قائلاً إنه "فخور بتجاوزه للاختبارات بنجاح".
وقد أثارت تعليقاته ردود فعل غاضبة عبر الإنترنت، حيث كتب أحدهم: "إنه مقزز في بعض الأحيان". وقال آخر: "كالعادة، جعل من السؤال حول تشخيص بايدن موضوعًا يتمحور حول نفسه".
وفي سياق مشابه، واجه دونالد ترامب الابن انتقادات مماثلة بعد أن ألمح إلى أن زوجة بايدن، الدكتورة جيل بايدن، "فشلت في ملاحظة إصابته بسرطان منتشر في المرحلة الخامسة"، في إشارة منه إلى "تغطية على حالته الصحية"، رغم أنها ليست طبيبة مختصة، بل حاصلة على دكتوراه في التعليم. وقد رد لاحقًا أن تصريحه كان "ساخرًا".