مشروع دفاعي فضائي بقيمة 175 مليار دولار يُشعل توترًا بين أمريكا والصين

أصدرت الحكومة الصينية تحذيرًا شديد اللهجة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إعلانه عن مشروع دفاعي فضائي جديد يحمل اسم "القبة الذهبية Golden Dome"، والذي يهدف إلى نشر أسلحة أمريكية في الفضاء للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

من قد يهاجم أمريكا من الفضاء!

 

في مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء، الموافق 20 مايو، من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، كشف ترامب عن خططه لإطلاق النظام الدفاعي الجديد، مشيرًا إلى أنه يطمح لتسريع تنفيذه خلال فترة وجيزة. وأوضح أن هدف "القبة الذهبية" هو تمكين الولايات المتحدة من اعتراض الصواريخ، حتى تلك التي قد تُطلق من الفضاء!

سيشرف على المشروع الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء، بينما تُقدّر تكلفة المشروع الإجمالية بنحو 175 مليار دولار، مع طلب مبدئي بقيمة 25 مليار دولار كتمويل أولي.

مكونات النظام الجديد

 

يرتكز النظام الجديد على مواجهة الصواريخ عبر أربع مراحل مختلفة:

قبل الإطلاق، وفي المرحلة المبكرة من الطيران، ثم في منتصف الرحلة، وأخيرًا في اللحظات الأخيرة قبل الوصول إلى الهدف.

وقد عمل مخططون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لأشهر على تصميم خيارات لاعتراض هذه الصواريخ، تشمل فئات متوسطة، وعالية، وعالية جدًا من حيث التكلفة، وفقًا لاختلافات في الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار والتقنيات الفضائية المستخدمة.

قدّرت مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي أن مكوّنات المشروع الفضائية فقط قد تصل تكلفتها إلى 542 مليار دولار خلال 20 عامًا.

الصين تُعرب عن قلقها وتحذر من سباق تسلّح فضائي

 

جاء الرد الصيني سريعًا، حيث عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ عن رفض بلادها القاطع للمشروع، مؤكدة أنه يحمل "دلالات هجومية قوية" ويُهدد بتحويل الفضاء الخارجي إلى ميدان عسكري مفتوح.

وقالت ماو:

"الولايات المتحدة تسعى إلى أمن مطلق لنفسها فقط، متجاهلة بذلك مبدأ أن أمن الدول لا يجب أن يكون على حساب بعضها البعض. هذا يُقوض التوازن الاستراتيجي العالمي ويُثير مخاوف حقيقية لدى الصين."

كما دعت الحكومة الصينية واشنطن إلى التخلي التام عن تطوير مشروع "القبة الذهبية"، محذّرة من أن الاستمرار فيه سيزيد من احتمالية اندلاع سباق تسلّح فضائي غير مسبوق.

يبدو أن سباق الفضاء سيعود مرة أخرى، لكن هذه المرة بين الولايات المتحدة والصين!