المرأة التي اختفت منذ أكثر من 60 عامًا!

بعد 60 عامًا على اختفائها: امرأة مفقودة تظهر حية وتطلب البقاء في الظل!
في واحدة من أكثر قضايا الاختفاء غرابة وأطولها زمنًا، أعلنت السلطات في ولاية ويسكونسن الأميركية العثور على أودري باكبيرغ، التي اختفت عام 1962، وهي على قيد الحياة وتقيم في ولاية أخرى. اللافت أن باكبيرغ لا ترغب في العودة للضوء، وطلبت ببساطة أن تُترك وشأنها.
غادرت في الستينيات!
كانت أودري تبلغ من العمر 20 عامًا عندما غادرت منزلها في مدينة ريدسبورغ بوسط ويسكونسن. وقتها، قالت المربية التي كانت تلازم أطفالها إنهما استقلّتا سيارة إلى مدينة ماديسون، ومن هناك حافلة إلى إنديانابوليس، لكن أودري اختفت بعد لحظات من مغادرتها محطة الحافلات ولم تُرَ منذ ذلك الحين.
على مدى ستة عقود، بقيت قصتها طي النسيان. لكن في وقت سابق من هذا العام، كلف مكتب الضابط المسؤول عن مقاطعة سوك محققًا بإعادة فتح ملف القضية ضمن مراجعة شاملة للملفات القديمة. عملية إعادة التقييم قادت إلى خيوط جديدة، منها حساب على موقع Ancestry.com يعود لشقيقتها، ساعد على تحديد الموقع المحتمل.
المحقق إسحاق هانسون تواصل مع السلطات المحلية في الولاية التي تم تحديد العنوان فيها، وبعد دقائق فقط تلقى اتصالًا من المرأة التي ظلّت مفقودة لعقود. تحدث معها لنحو 45 دقيقة، وأكد أنها بخير، وأن اختفاءها كان قرارًا شخصيًا، لا علاقة له بجريمة أو حادث.
وأوضح هانسون أن أودري بدت واثقة بما فعلت، ومتصالحة مع قرارها بقطع الصلة بالماضي. "لم أسمع في صوتها ندمًا. فقط رغبة في أن تظل بعيدة عن الأنظار"، قال المحقق، الذي تعهّد بعدم كشف موقعها الحالي.
ورغم أن تفاصيل أسباب اختفائها لا تزال غير معروفة، فإن القصة تفتح بابًا للحديث عن قضايا الاختفاء التي لا تنتهي نهاية مأساوية دائمًا، لكنها تظل مشحونة بأسئلة معلقة يصعب على العائلات والمجتمع تجاهلها. في هذه الحالة، يبدو أن الإجابة كانت بسيطة: امرأة اختارت أن تبدأ من جديد!