سحب جنسية شعيب راشد

الكويت تسحب الجنسية من شعيب راشد، لكن لماذا؟
أكد الإعلامي والناشط الكويتي المعروف شعيب راشد سحب الجنسية الكويتية منه بشكل رسمي، موضحًا حيثيات القرار ومراحله، وذلك عبر بيان نشره على منصات التواصل الاجتماعي، أنهى فيه الجدل الدائر مؤخرًا.
لماذا سحبت الكويت الجنسية من شعيب راشد
أوضح شعيب أن قرار سحب الجنسية استند إلى قرار مجلس الوزراء الكويتي رقم 634 لسنة 2025، والذي نصّ على سحب شهادة الجنسية من والده، ما أدى إلى فقدان شعيب جنسيته بالتبعية.
وبيّن أن والده حصل على الجنسية الكويتية عام 1968 بعد أن زعم أنه ابن لصديقه الكويتي سالم الهاجري، رغم أن أصول العائلة عراقية تنتمي إلى قبيلة شمر، وهو أمر لم يكن خافيًا، إذ اكتشفته الحكومة عام 1971 عقب شكوى قُدمت ضد والده. وأضاف أن الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، تدخّل حينها وأغلق الملف، وأكد أن الجميع أصبحوا كويتيين وفقًا للقرار، لتستمر الأسرة على هذا الأساس: اجتماعيًا من "شمّر" ورسميًا من "بني هاجر".
واستطرد شعيب راشد في بيانه أنه أدرك تفاصيل هذا الملف بعد مرور ما يقارب 35 عامًا على الحادثة، وذكر أنه كان شاهدًا على دفاع الشيخ سعد العبدالله عن النائب خلف دميثير في مجلس الأمة، عندما تعرّض الأخير لانتقادات بسبب نسبه. حينها شدد الشيخ سعد أن هذا الملف أغلق تمامًا، قائلاً: "لا أسمح بالخوض فيه".
وأضاف شعيب أنه حاول مرارًا تجنّب استخدام لقب "الهاجري" احترامًا للقبيلة، لكنه فضّل أن يعرف إعلاميًا باسم شعيب راشد فقط.
وأكد أنه كان من الممكن معالجة هذه القضية عن طريق تصحيح الأسماء كما هو معمول به في دول الخليج الأخرى، دون اللجوء لسحب الجنسية وما يترتب عليه من نتائج مأساوية كالحجز على الحسابات المصرفية، فقدان الممتلكات، طرد الموظفين من وظائفهم، فصل الأبناء من المدارس، واضطرار البعض للهجرة واللجوء. وأعرب عن امتنانه للكويت رغم المعاناة، قائلاً: "لا ننكر فضل الكويت علينا، ومن ينكره جاحد، ويكفيني منها سقف حريتها في بداياتي الإعلامية الذي كان كفيلاً بأن يساهم بعد الله في نجاحي".
اقرأ أيضاً: كم تتقاضى من إيلون ماسك؟ فيفيان ترد وتكشف تفاصيل علاقتها بأبيها
واختتم شعيب راشد بيانه قائلاً: "الجنسية ليست مجرد شهادة انتساب إلى قبيلة؛ بل هي شهادة انتماء إلى الوطن. صحيح نُزعت مني جنسيتي، ويا ليت لو نُزعت معها ذكرياتي، لكن للأسف هذا لن يحدث. تبقى ذكريات الطفولة في الفردوس والغزو وأيام الجوع، ومراهقة مدرسة المباركية، وانتخابات جامعة الكويت، وأول وظيفة في جريدة الجريدة، وأول شركة (أوو ميديا)، وزواجي وولادة ابني عبدالعزيز، كلها مختومة ومطبوعة على أرض الكويت… وطني".