طلاسم في مقابر الجزائر

"الصورة الملعونة"... أسرار مدفونة ورعب في مقابر الجزائر!
في صباح بدا عاديًا بمدينة المشرية غرب الجزائر، انطلق عدد من الشباب المتطوعين في مهمة نبيلة لتنظيف المقابر من الأعشاب الضارة والنفايات. لم يكن أحد منهم يدري أن هذه المبادرة ستقودهم إلى اكتشاف أسرار مدفونة تتجاوز عالم الأحياء والموتى!
اكتشافات مرعبة تقلب حياة المتطوعين رأسًا على عقب
مع أولى محاولات إزالة الأعشاب، بدأت الكوابيس تتجسد على أرض الواقع. صرخ أحد المتطوعين فجأة وتراجع مرتجفًا بعد أن عثر في حفرته على دمية قماشية مثقوبةً بالإبر، وملفوفة بخيط أسود وتفوح منها رائحة عفن نفاذة. إلى جوار الدمية وُجدت خصلة شعر بشري مربوطة بورقة تحمل طلاسم غامضة، لا تشبه أي لغة معروفة.
وفي موضع آخر، عثر المتطوعون على قطعة قماش حمراء ملطخة بآثار دم يابس، وبجانبها صور ممزقة لنساء وأطفال، وجوههم مشوهة بالأحبار والرموز الغريبة. كانت الأيادي ترتعش وهي تخرج هذه الأعمال المدفونة بعناية من باطن الأرض. تحولت المقابر إلى مخازن لأعمال سحر وشعوذة هدفها إيذاء الأبرياء، ولم تعد مجرد أماكن راحة أبدية.
بدأت صور هذه المكتشفات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بمشاهد صادمة: عظام حيوانات مكسورة، قنينات صغيرة تحتوي على سوائل داكنة، وأقمشة ملفوفة بأقفال معدنية. لم يعد هناك ما يوحي بالبراءة في أرجاء تلك المقابر، وكأنها تصرخ بما ابتلعته من أسرار في ظلمة الليل.
تداعيات نفسية واجتماعية تهز المدينة
الرعب الحقيقي لم يبدأ إلا بعد مرور أيام، حين بدأت قصص غريبة تطفو على السطح: نساء تعرضن لطلاق مفاجئ، أطفال أصيبوا بأمراض دون تفسير، رجال فقدوا وظائفهم بعد زيارات متكررة لتلك المقابر.
الأسماء والصور التي وُجدت بين الطلاسم كانت لأشخاص تضرروا بشكل مباشر. من أبرز هذه القصص، قصة امرأة أصيبت بمرض نادر وسرطان في وجهها، وبعد عشرين عامًا، اكتشفت صورتها بين "الأعمال" المدفونة، والدبابيس تثقب عينيها وأنفها.
اقرأ أيضاً: ليست لضعاف القلوب: طالبة تكساس تدخل "بيت الرعب"... وتواجه الموت بين أنياب الكلاب
القانون الجزائري يجرّم مثل هذه الأفعال بشدة، إلا أن كثيرين يرون أن الأمر يتجاوز حدود الجريمة إلى كونه مرضًا مجتمعيًا خطيرًا. إنه أشبه بـ "سرطان روحي" دفن نفسه بين عظام الموتى، ليواصل التهام أرواح الأحياء.
للمزيد من التفاصيل: تابع.