منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

تأهل الأردن لكأس العالم

بعد 4 عقود.. رحلة تأهل المنتخب الأردني لكأس العالم منذ عام 1985!

بعد 4 عقود.. رحلة تأهل المنتخب الأردني لكأس العالم منذ عام 1985!

نشر :  
منذ 5 أشهر|
اخر تحديث :  
منذ 5 أشهر|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

بعد أربعين عاما من البدايات والطموحات والأحلام المؤجلة، كتب المنتخب الأردني صفحة جديدة في تاريخه الكروي، وتحول الحلم الكبير إلى واقع، بتأهله التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في مسيرته. إنجاز لا يلخص جهد جيل واحد، بل هو ثمرة كفاح استمرت 4 عقود شهدت فيها كرة القدم الأردنية لحظات انكسار، ومحطات أمل، وسنوات من العمل والاجتهاد.

من التصفيات الأولى... إلى أول انتصار

 

بدأت رحلة النشامى مع تصفيات كأس العالم في منتصف الثمانينيات. في 15 مارس/آذار 1985، حيث خاض المنتخب الأردني أول مباراة له في التصفيات، أمام منافسين أكثر خبرة وتاريخا. وفي الوقت الذي كان فيه الفوز هدفا صعب المنال، نجح الأردن في تحقيق أول انتصار له في تلك التصفيات على منتخب قطر بهدف عصام التلي، لتكون تلك اللحظة الشرارة الأولى لحلم لم يخفت عبر السنين، رغم قسوة النتائج لاحقا.

إخفاقات وصدمات... ولكن لم تنطفئ الروح

مرت السنوات، وتكررت محاولات التأهل، لكن الحظ لم يحالف النشامى، فتوالت الخيبات في تصفيات 1990، و1994، و1998، و2002، و2006. كل تجربة كانت تحمل معها دروسا جديدة وتحديات أشد، إلا أن روح الإصرار بقيت حاضرة في الملاعب الأردنية، وظلت الجماهير تؤمن أن اليوم المنتظر سيأتي.

بداية التغيير

شهد عام 2002 تحولا مهما عندما تولى الكابتن محمود الجوهري تدريب المنتخب، ووضع خطة تطوير شاملة نقلت الأردن إلى مصاف المنتخبات التنافسية في آسيا. بفضل جهوده، نجح النشامى في بلوغ ربع نهائي كأس آسيا لأول مرة في تاريخهم عام 2004، مما أعطى دفعة كبيرة لطموحات الجيل الجديد.

ومع تعاقب المدربين، شهد المنتخب الأردني فترات صعود وهبوط، لكن كل تجربة أضافت رصيدا من الخبرة، وساهمت في بناء شخصية قوية للفريق.

الحلم أصبح حقيقة!

 

السنوات الأخيرة حملت معها بذور الأمل الحقيقي، فمع التغييرات المستمرة في الجهاز الفني، وعودة الروح الانتصارية للاعبين، وصل المنتخب الأردني إلى مرحلة النضج الكروي. ومع مجيء المدرب المغربي الحسين عموتة، ثم مواطنه جمال السلامي، اكتمل البناء، وتوحدت صفوف النشامى حول هدف واحد: كتابة التاريخ بالتأهل لكأس العالم.

وجاءت التصفيات الأخيرة لتشهد الملحمة الكبرى، حيث حسم النشامى التأهل قبل جولة واحدة من نهاية المشوار، وتفوقوا على منافسين كبار في المجموعة، ليحجزوا بطاقة العبور إلى مونديال 2026، ويرسموا الفرحة على وجوه ملايين الأردنيين.

اقرأ أيضا: الأردن وعمان: لقطات لجلالة الملك وهو يتابع المباراة من لندن!

وجاءت التصفيات الأخيرة لتشهد الملحمة الكبرى، حيث حسم النشامى التأهل قبل جولة واحدة من نهاية المشوار، وتفوقوا على منافسين كبار في المجموعة، ليحجزوا بطاقة العبور إلى مونديال 2026، ويرسموا الفرحة على وجوه ملايين الأردنيين.