أبعد مكان على الأرض

صدمة للباحثين بعد وصولهم إلى "أبعد نقطة على وجه الأرض"!
ظن الكثيرون أن كوكبنا قد تم استكشافه بالكامل، لكن لا تزال هناك مناطق نائية بالكاد تطأها أقدام البشر. إحدى هذه المناطق تُعرف باسم "بوينت نيمو" (Point Nemo)، وهي نقطة صغيرة في وسط المحيط الهادئ وتُعد أبعد مكان عن أي يابسة على سطح الأرض.
المستكشف كريس براون وفريقه قرروا التوجه إلى هذه البقعة شديدة العزلة، حيث لا يوجد أي شيء يذكر في الجوار، أملًا في أن يكونوا وحدهم تمامًا في مواجهة المحيط الشاسع. لكن الرحلة حملت لهم مفاجآت غير متوقعة.
ما هي بوينت نيمو؟ ولماذا يصعب الوصول إليها؟
بوينت نيمو هو أبعد مكان في العالم عن أي قطعة يابسة، حيث تبعد أقرب جزيرة (جزيرة دوكي) أكثر من 1600 ميل. هذه النقطة معروفة بين الجغرافيين باسم "قطب عدم الوصول" البحري، أي أنها النقطة الأصعب من حيث إمكانية الوصول إليها في المحيطات.
للوصول إلى هناك، يحتاج المغامر إلى عبور مسافات شاسعة في قلب المحيط الهادئ، في منطقة لا تمر بها أي طرق بحرية تجارية. لدرجة أن أقرب البشر أحيانًا يكونون رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية وليس أحدًا على الأرض!
ولخطورة وبعد هذه النقطة، أصبحت مكانًا مثاليًا للتخلص من الحطام الفضائي، حيث تم إسقاط أكثر من 260 مركبة فضائية هناك بين عامي 1971 و2016، ومن المتوقع أن يتم إسقاط محطة الفضاء الدولية أيضًا في هذا المكان عند انتهاء عمرها.
مفاجأة في قلب المحيط: ظهور طيور بحرية في منطقة "شبه ميتة"
عندما وصل فريق كريس براون إلى بوينت نيمو وقفزوا في المياه للسباحة، فوجئوا بظهور سرب من الطيور البحرية في الأفق. يقول كريس: "لطالما اعتقد العلماء أن هذه المنطقة تعاني من انخفاض كبير في التنوع البيولوجي، ولا يتوقع وجود أسماك أو حتى طيور بحرية هناك".
لكن، وعلى عكس كل التوقعات، ظهرت فجأة مجموعة من الطيور البحرية قُدّر عددها بين 20 إلى 30 طائرًا، بينها طائر القطرس الشهير. وأكد أحد أعضاء الفريق أن من بين الطيور التي ظهرت نحو 6 أو 7 من طيور القطرس.
الغريب أن هذه الطيور لم تكن ودودة، بل حاول أحدها الاقتراب بشكل عدائي من الفريق، قبل أن يبتعد سريعاً عند اقتراب أحد قواربهم الصغيرة.