منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

مؤشر خطر الوفاة من البراز!

"البيبي القاتل".. علماء يتوصلون إلى مؤشر يُحدد خطر الوفاة من البراز!

"البيبي القاتل".. علماء يتوصلون إلى مؤشر يُحدد خطر الوفاة من البراز!

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

في اكتشاف علمي جديد، تبين أن هناك تفاصيل دقيقة في براز الإنسان يمكن أن تساعد في تحديد مدى احتمالية تعرضه لخطر الوفاة في الأيام القادمة. فما الذي يكشفه برازك عن صحتك؟ الإجابة قد تكون أكثر من مجرد مراقبة نظامك الغذائي أو وقتك في المرحاض.

تفاصيل جديدة في البراز قد تكشف عن خطر الوفاة

أجرى فريق من الباحثين بقيادة ألكسندر دي بورتو من جامعتي شيكاغو وأمستردام دراسة جديدة نشرتها مجلة Science Advances، حيث اكتشفوا وجود مؤشرات حيوية في البراز يمكنها تحديد خطر الوفاة خلال 30 يومًا.

وقد أطلق الباحثون على هذا المؤشر اسم "مؤشر اضطراب الأيض الميكروبي" (MDS)، وهو مقياس يعتمد على 13 نوعًا من المواد الأيضية الموجودة في البراز، بما في ذلك الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والأحماض الصفراوية.

كيف يساعد مؤشر اضطراب الأيض الميكروبي في تحديد خطر الوفاة؟

في دراستهم، فحص الباحثون عينات براز لـ 196 مريضًا يعانون من فشل تنفسي أو صدمة. ووجدوا أن هذا المؤشر يمكن أن يساعد في تحديد المرضى الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة بسبب عدوى بعد الجراحة، مثل مرضى زراعة الكبد.

وقد أكد الباحثون أن "تغيير النظام الغذائي، استخدام البروبيوتيك (يوجد في الزبادي)، أو حتى إضافة مكملات غذائية معينة" قد تكون خيارات علاجية لتقليل هذا الخطر.

ويشير الباحثون إلى أن الاضطراب الميكروبي (dysbiosis) يعني وجود خلل في التنوع والتوازن بين الكائنات الدقيقة في الأمعاء، وهو ما قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الانتفاخ، والغازات، أو تغييرات في عادات التبرز.

الاضطراب الميكروبي قد يسبب أيضًا حالات صحية معقدة مثل مرض كرون، التهاب القولون التقرحي، وحتى يؤثر على الجهاز العصبي بفضل العلاقة القوية بين الأمعاء والدماغ.

الجدير بالذكر أن الشخص العادي لا يمكنه تحديد مؤشر اضطراب الأيض الميكروبي (MDS) من تلقاء نفسه. هذا المؤشر يعتمد على تحليل عينات من البراز وقياس تركيز مجموعة من المواد الأيضية (مثل الأحماض الدهنية والبروتينات والمواد الأخرى) التي قد تكون مؤشرًا على خطر الوفاة أو الأمراض الخطيرة.

يُذكر أيضًا أن الأمر بحاجة لمزيدٍ من الدراسات حتى يتم اعتماد هذا المؤشر في المستقبل.