منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

السيدة التي فارقت الحياة لمدة 8 دقائق

توقف قلبها لثماني دقائق… امرأة تعود من الموت بقصة غير متوقعة عن الروح والوعي!

توقف قلبها لثماني دقائق… امرأة تعود من الموت بقصة غير متوقعة عن الروح والوعي!

نشر :  
منذ 6 أيام|
اخر تحديث :  
منذ 6 أيام|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

بريانا لافيرتي، سيدة أميركية تبلغ من العمر 33 عامًا من ولاية كولورادو، خاضت تجربة فريدة عندما توقف قلبها ونشاط دماغها بشكل كامل لمدة ثماني دقائق بسبب مرض عصبي نادر يُعرف بـ "خلل التوتر العضلي الميكولوني"، وهو اضطراب يسبب تشنجات لا إرادية في العضلات. في تلك اللحظات الحاسمة، يؤكد الأطباء أنها كانت ميتة من الناحية السريرية، إلا أن لافيرتي عادت للحياة لاحقًا، حاملةً معها تجربة وُصفت بأنها "استثنائية" حول ما يحدث بعد توقف الجسد عن العمل.

علميًا، هل نَحِسُّ ونحن ميتون؟

تصف لافيرتي ما مرّت به قائلة: "كنت منفصلة تمامًا عن جسدي. لم أشعر بأي ألم، بل كان هناك سلام ووضوح تام." وتضيف أن وعيها كان حاضرًا بالكامل، بل شعرت أنها أكثر إدراكًا لنفسها من أي وقت مضى. أثناء التجربة، سمعت صوتًا يسألها عما إذا كانت مستعدة، ثم رأت نفسها تطفو فوق جسدها وتدخل عالمًا خارج الزمن والمكان. الغريب أنها شعرت أن الأفكار تتحول إلى واقع في الحال، وأن الوعي يظل قائمًا حتى في غياب الجسد: "الموت مجرد وهم لأن الروح لا تموت. جوهرنا فقط يتغير"، على حد قولها.

لافيرتي عادت للحياة بعد تدخل طبي دقيق، لكنها احتاجت لإعادة تعلم المشي والكلام. وعلى الرغم من الخوف الذي رافقها بعد التجربة، فإنها أكدت أن رهبة الموت زالت من حياتها، وأن أولوياتها تغيرت بشكل كامل.


اقرأ أيضاً: "البيبي القاتل".. علماء يتوصلون إلى مؤشر يُحدد خطر الوفاة من البراز!


دراسة حديثة أجريت على 567 مريضًا توقف قلبهم في 25 مستشفى حول العالم، ونشرت نتائجها في مجلة Resuscitation، أظهرت أن نحو 40% من المرضى أظهروا نشاطًا دماغيًا مرتبطًا بالوعي أثناء عمليات الإنعاش، وبعضهم استمر ذلك النشاط حتى 60 دقيقة بعد توقف القلب. الباحث الرئيسي في الدراسة، د. سام بارنيا، يرى أن مثل هذه التجارب تفتح نافذة لفهم جانب غامض من الوعي الإنساني لا يزال العلم يجهل الكثير عنه.

تقول لافيرتي إنها شعرت بوجود كيانات أخرى و"ذكاء أعلى" يغمرها بمشاعر قبول وسلام غير مشروط. واختتمت حديثها بأنها أصبحت أكثر ثقة بالحياة والأحداث الصعبة، بعدما اختبرت بنفسها أن لكل شيء سببًا، وأن النهاية التي نخشاها ليست سوى بداية أخرى.