أول مريض يركب شريحة Neuralink

أول متلقي لشريحة إيلون ماسك يرسم صورًا بعقله بعد 18 شهرًا من العملية!
سجّل الشاب الأمريكي نولاند آربو، القادم من ولاية أريزونا، لحظة فارقة في عالم التكنولوجيا الطبية حين أصبح أول إنسان تُزرع في دماغه شريحة "نيورالينك" التي طوّرها إيلون ماسك، واليوم، بعد 18 شهرًا من العملية، أثبت أن الخيال العلمي قد تحول إلى واقع!
نولاند فقد القدرة على الحركة أسفل كتفيه إثر حادث غطس تعرّض له عام 2016 أثناء عمله كمشرف في أحد المخيمات الصيفية، لكنه دخل التاريخ في يناير 2024 عندما خضع لزراعة الشريحة الصغيرة في جمجمته، في تجربة سريرية أذنت بها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
كيف تعمل الشريحة؟
Last week I spoke to Noland Arbaugh @ModdedQuad about his journey & his views on a BCI future.
— Velco Dar (@VelcoDar) June 17, 2025
Then we drew some lines together on a shared canvas: him controlling the cursor using his thoughts (via @neuralink), and me - the old school way, using a computer trackpad. pic.twitter.com/vQ4mgJzExP
شريحة "نيورالينك" ليست أكبر من قطعة نقدية صغيرة، وتعمل من خلال أسلاك دقيقة جدًا تتصل بخلايا الدماغ مباشرة، وتقوم بتسجيل إشارات الدماغ ونقلها إلى أجهزة خارجية مثل الكمبيوتر عبر تقنية البلوتوث.
يرسم الزهور والشمس بعقله فقط!
أدهش نولاند الجميع مؤخرًا عندما ظهر في مقابلة مصورة مع الكاتب ورائد الأعمال فيلكو دار، حيث استطاع أن يرسم خطوطًا وصورًا بسيطة –منها زهور وبيت وشمس– مستخدمًا عقله فقط لتحريك المؤشر على شاشة الكمبيوتر، بينما كان دار يرسم بالطريقة التقليدية باستخدام لوحة اللمس.
نولاند شرح كيف يُحرّك المؤشر: "أفكر وكأنني أدفع المؤشر يمينًا أو يسارًا. وعندما أحتاج للنقر أتخيل حركات بسيطة بيدي، مثل أن أحرّك إبهامي أو إصبعي الصغير." وأضاف: "بالنسبة لي أصبح الأمر عاديًا، لكن في كل مرة يراني فيها أحد لأول مرة يفاجأ جدًا بما يمكنني فعله".
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك: ميزة المحادثات الجديدة XChat في منصة X ستدعم "تشفيرًا شبيهًا ببيتكوين"
تهدف "نيورالينك" بالأساس إلى تمكين ذوي الشلل والإعاقات الحركية من استعادة استقلاليتهم. وحتى اليوم، لم تُزرع هذه الشريحة سوى لأشخاصٍ معدودين، آخرهم شخص استطاع أن يلعب ألعاب الفيديو بعقله، لكن إيلون ماسك واثق من أن الرقم سيزداد سريعًا مع تطور التقنية.
يأمل ماسك أن تحقق "نيورالينك" قفزات ليس فقط في استعادة الحركة، بل حتى في تطوير قدرات الذاكرة والاتصال المباشر بين البشر والذكاء الاصطناعي في المستقبل.