منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

نهاية الموسم الثالث من لعبة الحبار

اللعبة مستمرة: تفسير نهاية الموسم الثالث من مسلسل لعبة الحبار

اللعبة مستمرة: تفسير نهاية الموسم الثالث من مسلسل لعبة الحبار

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

تنويه: المقال يتضمن حرقًا للأحداث!

بعد ثلاث مواسم و22 حلقة وعدد لا يحصى من القصص المؤلمة، وصل مسلسل "لعبة الحبار" إلى المرحلة النهائية، أو هكذا يبدو! ففي الحلقة الأخيرة من الموسم الثالث، أعلنت هوية الفائز، لكن النهاية فتحت باب الأسئلة أكثر من الإجابات، خاصة مع انتقال الأحداث من كوريا الجنوبية إلى لوس أنجلوس وظهور النجمة العالمية كيت بلانشيت كمجنّدة للاعبين الجدد في هوليوود!

ما الذي حدث في الحلقة الأخيرة؟

مع انطلاق أحداث الحلقة الأخيرة، كان الصراع يدور بين ثلاثة متسابقين رئيسيين: سونغ جي-هون (الاعب 456)، ولي ميونغ-غي (الاعب 333)، والرضيعة الصغيرة ابنة ميونغ-غي (الاعبة 222). وفي ذروة اللعبة النهائية، يصبح جي-هون في مواجهة مباشرة مع ميونغ-غي الذي بدا مستعدًا لقتل ابنته من أجل الجائزة الكبرى. لكن جي-هون، رغم كل شيء، يختار التضحية بنفسه بدلًا من أن يكون سببًا في موت الطفلة، قائلاً عبارته الشهيرة: "نحن لسنا أحصنة. نحن بشر. البشر هم..." قبل أن يسقط من منصة اللعبة ويموت.

في اللحظات نفسها، كانت الحارسة المنشقة كانغ نو-أول يحاول الهروب بعد أن اكتشف موت طفلتها، فيما يقترب الشرطي هوانغ جون-هو من الجزيرة السرية التي تدور فيها الألعاب. تتقاطع الأحداث بشكل فوضوي، مع عودة كبار الشخصيات (VIPs) لمتابعة الحدث، حتى أن الجزيرة كادت أن تنفجر مع وصول قوات الشرطة بقيادة المحقق هوانغ جون-هو.

تنتهي الحلقة بنهاية مفتوحة: جثة جي-هون، أموال ضخمة مخبأة في فندق صغير، الرضيعة التي تحصل على بطاقة ذهبية تؤكد فوزها، وكثير من الخيوط الدرامية التي لم يتم حسمها. الأسئلة حول مصير الشخصيات، خاصة جون-هو، ومستقبل الرضيعة الفائزة، تبقى معلّقة.

"نحن لسنا خيولًا"... ماذا يعني هذا التشبيه؟

ركزت نهاية الموسم على الرمزية العميقة لـ "الحصان" مقابل "الإنسان". منذ الموسم الأول، استخدمت اللعبة فكرة الرهان على الخيول كمجاز، حيث يعتبر اللاعبين مجرد دُمى في نظام رأسمالي وحشي. في الحلقة الأخيرة، أعاد جي-هون تأكيد إنسانيته بتضحيته، رافضًا أن يكون أداة بيد الأغنياء أو "فرس سباق" في حلبة المال والموت. النهاية تركت عبارته الأخيرة مفتوحة: "البشر هم..."، وكأن المؤلف يترك للمشاهدين فرصة إكمال الجملة بأنفسهم، ليذكّرهم أن الإنسان قادر على الخير والشر، الأمل واليأس، ولا تحده دائرة واحدة.

اللعبة تصل إلى هوليوود!

التحول الأكبر جاء في المشاهد الأخيرة: انتقال اللعبة من آسيا إلى لوس أنجلوس، حيث نشاهد القائد يسلّم ابنة جي-هون، غا-يونغ، متعلقات والدها وبطاقة فوزه. لكن المشهد الأكثر إثارة كان في أحد الأزقة حين ظهرت كيت بلانشيت بنفسها لتقوم بتجنيد لاعبين جدد، في تلميح واضح أن "لعبة الحبار" لم تعد حكرًا على كوريا فقط، بل أصبحت ظاهرة عالمية... وأن هناك موسمًا أو سلسلة فرعية جديدة في الطريق.

الرسالة النهائية التي يتركها المؤلف هوانغ دونغ-هيوك للمشاهدين هي أن اللعبة لا تنتهي، وأنها جزء من منظومة عالمية تتغذى على الضعفاء والرغبة في البقاء والثروة. لا بطل واحد يمكنه كسر النظام وحده، لكن ربما يمكنه كسر الدائرة من الداخل، كما فعل جي-هون. ظهور بلانشيت وانتقال الأحداث إلى هوليوود يعزز فكرة استمرار اللعبة بوجوه وأماكن وقصص جديدة، وربما حتى بنكهة "هوليوودية" هذه المرة. لكن السؤال: هل ستنجح لعبة الحبار خارج حدود كوريا الجنوبية؟