المسيرة الحشرة!

الصين تبتكر أول طائرة بدون طيار على شكل حشرة!
علماء في الصين يعلنون عن تطوير طائرة مسيّرة (درون) بحجم بعوضة لأغراض الاستطلاع والمراقبة، في ابتكار قد يغيّر مفهوم التجسس الحديث. تعرف إلى تفاصيل هذا المشروع المثير للجدل.
كشف فريق من العلماء في مختبر الروبوتات بجامعة الدفاع الوطني الصينية (NUDT) في مقاطعة هونان عن طائرة مسيّرة جديدة بحجم حشرة، مصممة خصيصًا لتنفيذ مهام الاستطلاع والمراقبة في أماكن يصعب الوصول إليها.
ما الذي يميز هذه الطائرة المسيّرة عن غيرها؟
تم عرض الطائرة الجديدة لأول مرة عبر قناة "CCTV 7" العسكرية الرسمية، حيث أظهر التقرير طائرة صغيرة جدًا بأجنحة متحركة وأرجل رفيعة للغاية تشبه الشعيرات، ما يجعلها تبدو كأنها حشرة حقيقية يصعب تمييزها عن الحشرات الطبيعية. يبلغ طول الطائرة 1.3 سنتيمتر فقط، ويمكن التحكم فيها بسهولة عبر تطبيق على الهاتف الذكي. زُودت بأجنحة تشبه أوراق الشجر وثلاث أرجل دقيقة، وتتميز بهدوئها الشديد مقارنة بالطائرات المسيّرة التقليدية.
تطبيقات متعددة تتجاوز التجسس
رغم تسويق هذه الطائرة بالدرجة الأولى كأداة مثالية للعمليات العسكرية وجمع المعلومات الاستخباراتية، يشير مطوروها إلى إمكانيات أوسع، مثل استخدامها في الوصول إلى المناطق المنكوبة خلال الكوارث، أو مراقبة جودة الهواء عبر مستشعرات دقيقة. حجمها المتناهي الصغر يتيح لها الدخول إلى أماكن مغلقة أو بيئات معقدة دون أن تكتشف.
اقرأ أيضاً: فرقة موسيقية من الذكاء الاصطناعي تتصدر سبوتيفاي: نجاح استثنائي يثير التساؤلات!
جدل وحدود تقنية
انتشرت صور ومقاطع الطائرة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وأثارت مخاوف بشأن الخصوصية وإمكانية استخدامها في أنشطة مراقبة غير معلنة. ومع ذلك، يعترف الباحثون بأن للطائرة حدودًا تقنية واضحة، أبرزها عمر البطارية القصير وعدم قدرتها على حمل مستشعرات أو معدات كثيرة نظرًا لحجمها الصغير.
يأتي هذا الابتكار في سياق تصاعد السباق العالمي على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة الدقيقة. الصين، التي أصبحت رائدة في هذا المجال، تستثمر بقوة في تطوير أدوات استطلاع متقدمة يصعب رصدها، سواء للأغراض العسكرية أو الأمنية أو حتى في تطبيقات مدنية مثل البحث والإنقاذ.