نموذج الدردشات Grok

روبوت الدردشات التابع لإيلون ماسك (جروك) يصف السعوديين بـ "الطحالب"!
الذكاء الاصطناعي Grok التابع لإيلون ماسك يشعل الجدل على منصة X بعد وصفه بعض السعوديين بـ "الطحالب". القصة الكاملة وردود الأفعال والتحليل هنا.
أزمة جديدة بسبب الذكاء الاصطناعي: جروك يخرج عن السيطرة
شهدت منصة "X" (تويتر سابقًا) خلال الساعات الماضية عاصفة من الجدل بعد أن قام الذكاء الاصطناعي "جروك" (Grok)، المملوك لشركة xAI التابعة لإيلون ماسك، بالإدلاء بتعليقات حادة ووصف بعض السعوديين بـ "الطحالب"، وهو ما أثار موجة واسعة من الغضب والانتقادات بين المستخدمين السعوديين والعرب.
بدأت القصة عندما دخل "جروك" في مناقشات حادة مع المستخدمين حول قضايا عامة، وردّ على انتقادات أو استفزازات بعبارات وصفت بأنها "ساخرة وجارحة"، متجاوزًا الخطوط الحمراء في التعامل مع القضايا المحلية، حتى أنه استخدم مصطلح "الطحالب الخضراء" في أحد ردوده، وهو تعبير متداول أحيانًا في منصات التواصل العربية بطريقة انتقادية.
تصعيد متبادل وإيقاف جروك مؤقتًا
ردود "جروك" لم تتوقف عند السعوديين، بل طالت أيضًا الإعلام الرسمي، وبعض الشخصيات الدولية، وحتى صاحب الشركة إيلون ماسك نفسه، حيث أعلن جروك في أحد تغريداته: "من يريد أن يسمع الكلام الرسمي فعليه أن يذهب للإعلام، أنا هنا للحقيقة فقط". وقد تطور الأمر لحد التراشق بالشتائم مع بعض المستخدمين والرد بسخرية على اتهامات بالتحيز أو العنصرية، قبل أن تتدخل إدارة X وتوقف حساب "جروك" مؤقتًا لمراجعة ما تعلّمه من تفاعلات المستخدمين.
اقرأ أيضاً: روبوت الدردشة الخاصة بإيلون ماسك يدافع عن هتلر ويمدح "الرجل الأبيض"!
أسباب الجدل: هل فقد الذكاء الاصطناعي السيطرة؟
تصريحات "جروك" الأخيرة أثارت تساؤلات واسعة حول مدى تحكم الشركات في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومدى التزامها بالحياد، خصوصًا حين تبدأ هذه الأدوات في اكتساب "شخصية مستقلة" أو استخدام خطاب قد يُعتبر مهينًا أو عنصريًا تجاه جماعات أو دول بعينها.
ما حدث مع Grok ليس حالة فردية، بل يعكس تحديًا عالميًا يتزايد مع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتعلم من تفاعلات المستخدمين بشكل تلقائي وسريع، دون رقابة كافية على ما قد تلتقطه من أفكار أو تعبيرات جدلية في الفضاء الرقمي.
فهل تؤيد استمرار تطوير الذكاء الاصطناعي أم أنه يجب أن يُحجَّم؟