منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

رقم غير مسبوق في تاريخ الإنترنت

اليابان تحقق سرعة إنترنت تفوق السرعة في أمريكا بـ 3.5 مليون مرة!!!

اليابان تحقق سرعة إنترنت تفوق السرعة في أمريكا بـ 3.5 مليون مرة!!!

نشر :  
منذ أسبوعين|
اخر تحديث :  
منذ أسبوعين|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

أعلنت اليابان تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في سرعة الإنترنت، مع شبكة فائقة السرعة تبلغ 1.02 بيتابت في الثانية، أي ما يعادل سرعة تفوق الإنترنت الأمريكي العادي بحوالي 3.5 مليون مرة. هذه التقنية الجديدة تتيح للمستخدمين تحميل مكتبة نتفليكس بالكامل في ثانية واحدة، بالإضافة إلى إمكانية تحميل مكتبة ألعاب Steam الضخمة في أقل من 10 ثوانٍ!

كيف حققت اليابان هذه السرعة الخيالية؟

جاء هذا الإنجاز نتيجة تعاون بين فريق مختبر الشبكات الضوئية في المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (NICT) وشركة سوميتومو إلكتريك وشركاء أوروبيين.

استخدم الفريق كابل ألياف ضوئية مبتكرًا يحتوي على 19 نواة داخلية، ما يسمح بنقل البيانات بسرعة عالية على مسافة تصل إلى 1,808 كيلومتر في الثانية، دون فقد في جودة الإشارة.

وبحسب التقارير، وصل إجمالي البيانات المرسلة إلى 1.86 إكزابِت Exabit (10 مرفوع للأس 18) لكل ثانية*كيلومتر، وهو أعلى معدل تم تحقيقه عالميًا حتى الآن.

مواصفات التقنية: سرعة مذهلة بحجم صغير

يبلغ قطر كابل الألياف الضوئية المستخدم 0.125 ملم فقط، وهو نفس حجم الكابلات التقليدية في السوق، ما يعني سهولة تطبيق التقنية مستقبلاً دون الحاجة إلى بنية تحتية مختلفة بشكل جذري.

تم بناء النظام باستخدام 19 دائرة مغلقة بطول 86.1 كم لكل منها، ومرت الإشارة عبر الدوائر 21 مرة لنقل 180 تدفق بيانات إلى وجهتها النهائية.

مقارنة مع سرعات الإنترنت في أمريكا والعالم

في الوقت الذي لا تتجاوز فيه السرعة المتوسطة للإنترنت في الولايات المتحدة 242 ميجابت في الثانية، تقفز اليابان إلى قمة هرم التقنية بسرعة تتجاوز الخيال، وتفتح الباب أمام تطبيقات غير مسبوقة في نقل البيانات، مثل تحميل ويكيبيديا الإنجليزية 10 آلاف مرة في ثانية، أو مشاهدة 10 ملايين فيديو بدقة 8K في نفس اللحظة!

ماذا تعني هذه التقنية لمستقبل الإنترنت العالمي؟

رغم أن هذه السرعة الهائلة ما تزال تجريبية وليست متاحة تجاريًا بعد، فإنها تعكس ريادة اليابان في قطاع الاتصالات وسعيها المستمر لتحطيم الحواجز التقنية.

يتوقع خبراء أن تؤثر هذه الطفرة مستقبلًا على قطاعات كبرى مثل الذكاء الاصطناعي، والطب عن بعد، والحوسبة السحابية، والتعليم الرقمي، لكنها في الوقت الحالي ما تزال بعيدة المنال عن بقية دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تعاني من تأخر واضح في تطوير بنيتها التحتية للاتصالات.