منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

رجل يتحول إلى اللون الأزرق

أطلقوا عليه "بابا سنفور".. رجل يتحول إلى اللون الأزرق بسبب مكمل غذائي!

أطلقوا عليه "بابا سنفور".. رجل يتحول إلى اللون الأزرق بسبب مكمل غذائي!

نشر :  
منذ أسبوعين|
اخر تحديث :  
منذ أسبوعين|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

تعرف إلى القصة الحقيقية لبول كاراسون، الرجل الذي تحول لون بشرته إلى الأزرق بسبب الإفراط في تناول الفضة! وكيف يحدث مرض الأرجيريا وما تأثيره على الصحة.

ما هو مرض الأرجيريا الذي يغيّر لون البشرة إلى الأزرق؟

يُعد مرض الأرجيريا من الحالات النادرة التي تصيب الإنسان نتيجة تراكم الفضة في الجسم عبر فترة زمنية طويلة، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد والعينين والأظافر وحتى الأعضاء الداخلية إلى لون أزرق رمادي دائم. ويحدث هذا غالبًا بسبب تناول مكملات غذائية أو منتجات تحتوي على الفضة، حيث تبدأ الأعراض عادة في الظهور أولاً داخل الفم، قبل أن تنتشر إلى مناطق أخرى، خاصة تلك المعرضة لأشعة الشمس.

قصة بول كاراسون: كيف تحول لون بشرته بالكامل؟

بول كاراسون، مواطن أمريكي، اكتسب شهرة عالمية بعدما ظهر في عدة برامج تلفزيونية بلون بشرة أزرق لافت للنظر. بدأت قصته عندما لجأ لاستخدام الفضة الغروانية (Colloidal Silver) لعلاج مشاكل الجلد المزمنة لديه، حيث كان يعاني من التهابات جلدية واضحة.

ورغم التحذيرات الطبية، استمر كاراسون في تناول كميات كبيرة من محلول الفضة يوميًا لسنوات طويلة. ولم ينتبه لتغير لون بشرته إلا بعد أن لاحظ أصدقاؤه ذلك، إذ أخبره أحدهم ذات يوم أن وجهه يبدو وكأنه يرتدي "قناع تمويه". عندها فقط أدرك حجم التحول الذي طرأ على شكله.

التأثيرات الصحية للفضة الغروانية

ورغم التغير الدائم في لون بشرته، ذكر كاراسون في إحدى مقابلاته عام 2008 أنه لاحظ تحسنًا في صحته العامة، مشيرًا إلى اختفاء مشاكل مثل ارتجاع المريء وآلام المفاصل التي كان يعاني منها سابقًا. لكن الخبراء يؤكدون أن الفضة ليست علاجًا معتمدًا لأي مرض، وأن الإفراط في تناولها يسبب مخاطر صحية عديدة، أبرزها الأرجيريا، ولا يوجد حتى اليوم علاج فعال لإزالة الصبغة الزرقاء من الجسم.

نهاية حزينة: وفاة بول كاراسون وتداعيات مرضه

توفي بول كاراسون في عام 2013 عن عمر يناهز 62 عامًا بعد معاناة مع أمراض متعددة شملت أزمة قلبية، والتهاب رئوي، وسكتة دماغية. وقد تراجعت صحته في سنواته الأخيرة، وبات قليل الخروج من المنزل، كما أنه لم يكن يرتاح للقب الذي أطلقه عليه البعض عبر الإنترنت "بابا سنفور"، خاصة إذا أتى من بالغين.


اقرأ أيضاً: كيف أنقذ "تيك توك" حياة طالب جامعي بعد ملاحظته شيئًا غريبًا في رقبته؟


تثير قصة كاراسون تساؤلات حول مخاطر المكملات الغذائية غير المنظمة، حيث تنتشر العديد من المنتجات التي يُروج لها كعلاجات طبيعية "معجزة"، دون وجود دليل علمي كافٍ على فعاليتها أو سلامتها. وتوضح حالته أهمية التوعية الصحية بشأن خطورة تناول مكملات خارج إشراف طبي، خصوصًا تلك التي تحتوي على معادن ثقيلة مثل الفضة.