أطول ازدحام مروري في التاريخ!

استمر 12 يومًا.. قصة الازدحام المروري الذي تحول إلى سوقٍ سوداء!
في أغسطس 2010، شهدت الصين واحدة من أكبر الأزمات المرورية في التاريخ، عندما توقف آلاف السائقين لساعات طويلة على طريق الصين الوطنية 110، بين منغوليا الداخلية وبكين. امتد هذا الازدحام لأكثر من 100 كيلومتر، واستمر 12 يومًا كاملة، ليصبح حديث وسائل الإعلام والعالم.
كيف بدأ أطول ازدحام مروري في التاريخ؟
انطلقت الأزمة في 14 أغسطس 2010، نتيجة تداخل عدة عوامل، أبرزها أعمال صيانة للطريق تسببت في إغلاق أجزاء واسعة منه، وتوافد كثيف لشاحنات الفحم ومواد البناء القادمة من منغوليا الداخلية باتجاه العاصمة بكين. وبسبب تعطل الطرق البديلة وازدياد عدد السيارات الصغيرة، تحول الزحام إلى كارثة لوجستية، إذ ظل مئات الآلاف عالقين دون طعام أو ماء أو إمكانية للعودة.
ظروف صعبة وسوق سوداء على جانب الطريق!
مع مرور الأيام، تحولت منطقة الازدحام إلى ما يشبه السوق السوداء؛ حيث استغل السكان المحليون الأزمة لبيع الماء والطعام والسجائر بأسعار باهظة للسائقين العالقين. على سبيل المثال، زادت أسعار قنينة الماء من 1 يوان إلى 15 يوان في أماكن الزحام.
تشير التقارير إلى أن حجم الحركة المرورية على هذا الطريق كان قد ارتفع بنسبة 40% سنويًا خلال الأعوام التي سبقت الحادثة، بينما تجاوزت السعة التصميمية للطريق بنسبة 60%. بالإضافة إلى ذلك، أسهم ضعف شبكة السكك الحديدية في زيادة الاعتماد على الشاحنات لنقل الفحم، ما أدى لتضاعف الأزمة عند أي خلل في الطريق.
اقرأ أيضاً: مسافران يصران على التدخين في حمام الطائرة ويتسببان بتأخير 17 ساعة لجميع الركاب!
جهود السلطات ونهاية الازدحام
حاولت السلطات الصينية معالجة الأزمة عبر السماح بدخول عدد أكبر من الشاحنات إلى بكين خلال ساعات الليل، وتقييد حركة المرور على الطرق المجاورة، لكن استغرق الأمر 12 يومًا قبل أن تتمكن من إعادة حركة السير إلى وضعها الطبيعي، وهو ما جعل هذا الازدحام الأطول في التاريخ!