فيروز وابنها الراحل زياد الرحباني

كيف ودعت فيروز ابنها الراحل زياد الرحباني؟
حضرت السيدة فيروز، صباح اليوم الإثنين، إلى كنيسة "رقاد السيدة – المحيدثة" في بلدة بكفيا، للمشاركة في جنازة نجلها الموسيقي الراحل زياد الرحباني. وقد رافقتها ابنتها ريما الرحباني في مشهد اختلط فيه الصمت بالحزن، وسط حضور محدود واقتصر على الأقارب وبعض الوجوه الفنية.
داخل الكنيسة، وضعت فيروز باقة من الورود البيضاء عند نعش زياد، وقد أرفقتها بورقة صغيرة كتب عليها: "إلى ابني الحبيب – فيروز". كلمات مقتضبة، لكنها تلخص وجعا شخصيا لا يحتاج إلى تفسير، وتعبر عن وداع لم تهيأ له السيدة التي كانت أما قبل أن تكون رمزا.
مراسم الصلاة على جثمان زياد أقيمت في الكنيسة صباحا، على أن تتقبل العائلة العزاء في صالون الكنيسة اليوم وغدا.
View this post on Instagram
غياب زياد.. خسارة موسيقية لا تعوض
برحيل زياد الرحباني، تطوى صفحة فريدة في المشهد الفني اللبناني. فهو لم يكن مجرد ملحن أو كاتب مسرحي، بل كان صوتا خارج السرب، ومثقفا صداميا أعاد تشكيل الخطاب الفني بلغة وواقعية.
زياد الذي مزج السياسة بالفن، والسخرية بالوجع، رحل بعد مسيرة طويلة لم تتبع طريقا مستقيما، بل امتلأت بالأسئلة والاحتجاج والصدق الحاد. ترك وراءه إرثا غنيا من الأعمال التي لا تزال تشبه الواقع أكثر مما يشبهه الواقع نفسه.
