منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

ناصيف زيتون من حفل مهرجان قرطاج الدولي

ناصيف زيتون يُلهب مسرح قرطاج وسط مدرّجات ممتلئة: "سأعود مع الأولاد"!

ناصيف زيتون يُلهب مسرح قرطاج وسط مدرّجات ممتلئة: "سأعود مع الأولاد"!

نشر :  
منذ 3 أيام|
اخر تحديث :  
منذ 3 أيام|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

في حضور جماهيري فاق الـ 10 آلاف شخص، احتشدوا في مدرجات المسرح الأثري حتى آخر مقعد، أحيا الفنان ناصيف زيتون واحدة من أضخم سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته التاسعة والخمسين.

منذ لحظة دخوله إلى المسرح، بدا واضحًا أن الحفل ليس مجرد عرض غنائي، بل أقرب إلى لقاء وجداني مع جمهور يحفظ الأغاني عن ظهر قلب، ويردّدها كأنه جوقة فنية، تُغنّي وتبتهج وتصفّق بروح واحدة.

تكريم الراحل زياد الرحباني

الافتتاح كان مؤثرًا وحمل لمسة وفاء، إذ خصّ ناصيف الراحل زياد الرحباني بتحية غنائية عبر أدائه المرهف لأغنية "قديش كان في ناس" التي لحّنها زياد لوالدته السيدة فيروز. لحظة اختلط فيها الفن بالحزن، وغاب فيها الصوت وراء الشعور، ليكرّم ناصيف موسيقارًا ترك بصمة لا تُنسى في الوجدان العربي، ورحل قبل أيام قليلة فقط.

ولم تمرّ السهرة من دون أن تتّسع القلوب لقضية العرب الأولى، حيث أهدى زيتون أغنية "وين ع رام الله" إلى الشعب الفلسطيني، في لحظة تضامن صادقة، تمايل فيها المسرح على إيقاع العزّة والوفاء.

ومع كل أغنية، كان الجمهور يزداد تفاعلًا، يصفّق، يهتف، ويرقص على وقع أبرز أغنيات ناصيف مثل: "بربّك"، "حبّ جنون"، "أزمة ثقة"، "أنا معك"، و"حلوة"، إلى جانب أعماله الأحدث التي لم تقلّ حضورًا بين الناس.

الليلة لم تخلُ من المفاجآت؛ إذ صعد الفنان التونسي مرتضى الفتيتي لمشاركة ناصيف في ديو حيّ لأغنية "يا سيدي إنسى"، التي سبق أن جمعتهما وحققت مؤخرًا أكثر من 100 مليون مشاهدة على يوتيوب. وبدوره، ردّ ناصيف التحية لمرتضى بأداء أغنية "بابا"، في مشهد مفعم بالمحبة والانسجام، زاد السهرة تألقًا.


اقرأ أيضاً: كيف ودعت فيروز ابنها الراحل زياد الرحباني؟


وفي كلمته على المسرح، عبّر ناصيف عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى قرطاج للمرة السادسة، معتبرًا تونس محطة محورية في انطلاقته نحو العالم العربي، وأضاف مبتسمًا:

"في دورات سابقة جئت مع أمي، واليوم أشارك فرحتي مع زوجتي، وإن شاء الله أعود في المرات المقبلة مع الأولاد!"

ومع انتهاء الحفل، لم تنتهِ الأصداء، حيث امتلأت منصات التواصل بفيديوهات وصور السهرة، التي سرعان ما تصدّرت قوائم التريند في أكثر من بلد، لتُضاف هذه الليلة إلى سجلّ الذكريات الموسيقية التي لا تُنسى تحت سماء قرطاج.