الفنان السوري عمر خيري بعد الواقعة

وزارة الداخلية السورية تعلق على حادثة الفنان السوري عمر خيري
أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، ويُظهر تعرّض الفنان الشعبي السوري عمر خيري لاعتداء جسدي ومعنوي في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، موجة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب في الروايات حول دوافع الحادثة وهوية منفذيها.
ووفق ما وثقته الفيديوهات، أُجبر خيري على التوقف عن الغناء خلال حفل زفاف كان يحييه، قبل أن يتعرض للضرب على يد مجموعة من الشبان، حلقوا شعره بالقوة وكتبوا على وجهه عبارات مهينة، في مشهد صادم أثار انتقادات واسعة داخل الأوساط الفنية والحقوقية السورية.
وزارة الداخلية السورية ترد: لا علاقة لنا بما حدث
في أول تعليق رسمي على الحادثة، نفت وزارة الداخلية السورية على لسان متحدثها الرسمي نور الدين البابا، مساء الجمعة، أي صلة لها أو لأي جهة أمنية تابعة لها بالاعتداء الذي تعرض له الفنان عمر خيري في مدينة الباب، والتي تقع خارج سيطرة الحكومة السورية.
وقال البابا في بيان مقتضب:
"ننفي بشكل قاطع ما يُتداول حول تعرّض مطرب شعبي للاعتداء من قبل عناصر الأمن الداخلي في مدينة الباب بريف حلب"، مضيفًا أن الوزارة تواجه حملات وصفها بـ "الممنهجة" تهدف إلى تشويه صورة الأجهزة الأمنية. كما دعا البابا وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل إلى "توخي الدقة" وعدم الانجرار خلف ما وصفها بـ "المعلومات المغلوطة".
تضامن فني ومطالبات بالمحاسبة
في المقابل، عبّر عدد من الفنانين والناشطين السوريين عن تضامنهم مع الفنان عمر خيري، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء الذي وصفوه بأنه "انتهاك صارخ للحريات الشخصية والفنية، ويعكس حالة مقلقة من التطرف وفرض السلطة بالقوة".
وكتب العديد من النشطاء منشورات تندد بما جرى، مؤكدين أن الاعتداء لا يمكن تبريره، مهما كانت خلفياته، سواء دينية أو سياسية أو اجتماعية، خاصة أنه جرى توثيقه علنًا ونشره على مواقع التواصل كفعل استعراضي لإذلال الضحية.
روايات متضاربة حول دوافع الاعتداء
تضاربت التفسيرات بشأن أسباب الاعتداء على عمر خيري، إذ اعتبر البعض أن الحادثة جاءت كرد فعل على مواقف سياسية منسوبة إليه، من بينها دعمه السابق للنظام السوري. فيما رجّح آخرون أن خلفية الهجوم ترتبط برفض بعض الجماعات لفكرة الغناء والموسيقى عمومًا، بدعوى أنها "لا تتماشى مع معتقداتهم".
ولم تُصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي جهة في مدينة الباب توضيحًا رسميًا بشأن هوية المعتدين أو دوافعهم.