الضحية

بعد نصف قرن من الغموض… الشرطة الأميركية تكشف هوية طفل قُتل عام 1972 وتتهم والدته وصديقها!
أعلنت شرطة مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، يوم 4 أغسطس، أنها نجحت في حل لغز جريمة قتل طفل يبلغ من العمر 4 سنوات وقعت قبل 53 عاماً، بعد أن ظل مجهول الهوية منذ العثور على جثته عام 1972. جاء ذلك بفضل تقنية تحليل الأنساب الوراثية التي أتاحت تحديد هوية الضحية وربطه بعائلته الحقيقية.
اكتشاف الهوية بعد 53 عامًا
في 13 يونيو 1972، عُثر على جثة طفل تحت جسر فوق مجرى “ماسي كريك” في منطقة لورتون بولاية فرجينيا، وقد أظهر تشريح الجثة أنه توفي جراء إصابة قوية في الرأس، واعتُبر الحادث جريمة قتل. ومع عدم التوصل إلى هويته حينها، أطلق عليه أفراد من كنيسة محلية اسم “تشارلز لي شارليت” ودفنوه في مقبرة بمدينة ألكسندريا.
اللحظة الحاسمة في القضية جاءت مؤخرًا عندما نجح المحققون في استخراج عينة DNA من بضع مليمترات من شعر الضحية، لتقودهم التحاليل إلى عائلة في مدينة فيلادلفيا. هناك، اكتشفت الشرطة أن امرأة تُدعى فيرا براينت غادرت مع صديقها وطفليها إلى فرجينيا في العام نفسه، ثم اختفى الطفلان تمامًا.
بعد التأكد من الصلة عبر فحص الحمض النووي لجثة فيرا براينت، التي توفيت عام 1980، تبيّن أن الطفل هو كارل ماثيو براينت. وكشفت الشرطة أن فيرا وصديقها جيمس هيدجبث -وهو مجرم سابق أُدين بالقتل- هما المشتبه بهما الرئيسيان في قتله.
اقرأ أيضاً: لا تكف عن المواء والهسهسة: تحقيق رسمي مع معلمة تتصرف كقط في الفصل!
كما يعتقد المحققون أن الزوجين قتلا أيضًا شقيق كارل الرضيع، جيمس براينت، البالغ 6 أشهر وقتها، وألقيا جثته في مكان غير معلوم على الطريق نفسه الذي أُلقي فيه كارل. وحتى الآن لم يتم العثور على جثة الرضيع!
المحققة ميليسا والاس قالت في مؤتمر صحفي: “بعد كل ما تعرض له هذا الطفل من عنف ومعاناة، يسعدنا أن نعيد له اسمه الحقيقي، وأن نضعه على شاهد قبره، لتجد عائلته بعض الراحة بعد عقود من الغموض”.