من 12 أسبوع لـ 12 عامًا: قصة الطفل الذي عاش سنوات دون دماغ!

في قصة إنسانية نادرة، عاش الطفل "تريفور جادج وال تريب" من مدينة شريفبورت بولاية لويزيانا الأمريكية، 12 عامًا رغم ولادته بمرض خلقي قاتل يُدعى الاستسقاء الدماغي (Hydranencephaly)، وهو حالة يفقد فيها المولود نصفي الدماغ ويُبقي فقط على جذع الدماغ المسؤول عن الوظائف الحيوية الأساسية مثل التنفس وضبط نبضات القلب.

ولادة تحت ظروف استثنائية

وُلد تريفور عام 2001 وسط توقعات طبية قاتمة، حيث رجّح الأطباء أنه لن يعيش أكثر من 12 أسبوعًا. لكن العناية المستمرة من أسرته والرعاية الطبية المكثفة أطالت عمره إلى 12 عامًا كاملًا.

حياته اليومية مع المرض

لم يكن تريفور قادرًا على الكلام أو الرؤية، لكنه استجاب للمس والأحضان، وهو ما اعتبره الأطباء أمرًا استثنائيًا. عاشت أسرته سنوات طويلة تعتمد على أنبوب تغذية ورعاية علاجية دائمة، إضافةً إلى جلسات علاج طبيعي للحفاظ على حركة عضلاته ومفاصله.

والدته، إليزابيث، وصفت ابنها في تصريحات سابقة بأنه "كان واعيًا لمن حوله ولا يحب أن يُترك وحيدًا"، مؤكدة أن وجوده في حياتها كان رسالة إلهية.

اقرأ أيضاً: أغرب لغز في تاريخ بريطانيا: رجل يوقف حركة المرور منذ 11 عامًا دون تفسير!

وفاته وإرثه الإنساني

رحل تريفور في 25 أغسطس 2014، وترك أثرًا عاطفيًا كبيرًا على عائلته ومجتمعه. نعاه المقربون بأنه كان "مليئًا بالحياة والشخصية رغم إعاقته الجسيمة".