منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

كلثوم أكبري

كلثوم أكبري: الأرملة الإيرانية التي لا تتذكر كم سممت من الرجال!

كلثوم أكبري: الأرملة الإيرانية التي لا تتذكر كم سممت من الرجال!

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

تشهد إيران واحدة من أبشع قضايا القتل المتسلسل في تاريخها الحديث، حيث تقف كلثوم أكبرى (56 عامًا) أمام القضاء بتهم تتعلق بقتل 11 زوجًا على مدى أكثر من عقدين، عبر تسميمهم بأدوية السكري وضغط الدم والكحول الصناعي. المفاجئ أن المتهمة نفسها تقول إنها لا تتذكر العدد بدقة، وقد يكون ضحاياها 13 أو حتى 15 رجلًا.

بداية القصة: زيجات قصيرة ونهايات مأساوية

بدأت أكبرى مشوارها الإجرامي بعد زيجات فاشلة في شبابها؛ الأولى من رجل يعاني مشاكل نفسية، والثانية من رجل مسن كان يسيء معاملتها. وبعد وفاة زوجها الثاني، تحولت إلى استهداف رجال مسنين ووحيدين، مقدمة نفسها كزوجة مستعدة للعيش معهم مقابل مهور مرتفعة.

لم يكن أحد يشك في جرائمها، إذ إن معظم الضحايا كانوا متقدمين في السن ويعانون أصلًا من أمراض مزمنة، ما جعل وفياتهم تبدو طبيعية. كما ساعد انتقالها بين مدن مختلفة في محافظة مازندران على إبعاد الشبهات عنها.

أسلوب القتل

  • خلطات قاتلة من أدوية السكري وضغط الدم والمهدئات مع الكحول الصناعي.
  • في بعض الحالات، عندما لم ينجح السم، كانت تلجأ إلى خنق أزواجها بالوسادة.

ومن أبرز ضحاياها:

  • ميرأحمد عمراني (69 عامًا) – توفي بعد شهر من الزواج عام 2013.
  • إسماعيل بخشي (62 عامًا) – توفي بعد شهرين فقط عام 2016.
  • غنجعلي حمزي (83 عامًا) – مات بعد 43 يومًا من الزواج.

المفارقة أن أحد الأزواج، مسيح نمازي، نجا من محاولة تسميمها عام 2020، لكنه اكتفى بطردها من المنزل دون إبلاغ الشرطة.

سقوط "الأرملة السوداء"

انتهت جرائمها عام 2023، بعد وفاة زوجها الأخير غلامرضا بابائي (82 عامًا). فقد شك ابنه في ملابسات الحادث، خصوصًا بعدما أخبره أحد أصدقائه أنه تعرض لمحاولة قتل مماثلة من نفس المرأة. عند مواجهة كلثوم، أنكرت في البداية ثم اعترفت، لكنها ظلت تعطي روايات متضاربة حول عدد ضحاياها.


اقرأ أيضاً: رجل يهدد بمقاضاة صيدلية في الصين لأنها كشفت خيانته الزوجية!


القضية أمام القضاء

النيابة العامة وجهت إليها 11 تهمة قتل عمد وتهمة شروع بالقتل. ويشارك أكثر من 45 مدعيًا في القضية، معظمهم من ورثة الضحايا، مطالبين بالقصاص.

ويُرجح أن تواجه "الأرملة السوداء" عقوبة الإعدام في حال إدانتها بشكل نهائي. كما كشفت التحقيقات أنها حوّلت جزءًا كبيرًا من ممتلكات أزواجها الضحايا إلى اسم ابنتها.