منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

ظاهرة “البلوتوثينج”.. طريقة خطيرة لتعاطي المخدرات تُشعل معدلات الإصابة بالإيدز حول العالم!

ظاهرة “البلوتوثينج”.. طريقة خطيرة لتعاطي المخدرات تُشعل معدلات الإصابة بالإيدز حول العالم!

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

في السنوات الأخيرة، ظهرت طريقة جديدة وخطيرة لتعاطي المخدرات تُعرف باسم “البلوتوثينج” (Bluetoothing)، حيث يقوم أحد المدمنين بحقن جرعة المخدر في دمه ثم يسحب جزءًا من هذا الدم ليمرره إلى شخص آخر يبحث عن "نشوة سريعة" بتكلفة أقل!

هذه الممارسة تنتشر بشكل متسارع في مناطق فقيرة من إفريقيا وجزر المحيط الهادئ، وتثير قلق المنظمات الصحية بسبب علاقتها بارتفاع معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV).

انتشار واسع في الدول الفقيرة

تُظهر تقارير دولية أن “البلوتوثينج” أصبح وسيلة شائعة بين متعاطي المخدرات في مناطق تعاني من الفقر، خصوصًا في جنوب إفريقيا وجزر فيجي.

الأمم المتحدة حذرت من أن هذه الممارسة قد تكون سببًا رئيسيًا وراء الارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس الإيدز في فيجي، إذ قفزت الحالات من أقل من 500 إصابة عام 2014 إلى ما يُتوقع أن يتجاوز 3 آلاف حالة بحلول نهاية عام 2025، أي زيادة تقارب عشرة أضعاف خلال عقد واحد.

كيف تتم عملية “البلوتوثينج”؟

الفكرة بسيطة لكنها مدمرة، وهي كالآتي: بعد أن يحقن المتعاطي المخدر في دمه، يسحب كمية صغيرة من دمه الممزوج بالمادة المخدرة، ليقوم شخص آخر بحقنها في وريده.

بهذا يحصل الثاني على “نشوة أخف” من الأولى، دون إنفاق الكثير من المال أو الحاجة إلى شراء جرعات إضافية.

لكن الخطورة تكمن في أن هذه الطريقة تنقل الدم الملوث مباشرة من جسد إلى آخر، مما يجعل انتقال فيروس الإيدز أو التهاب الكبد أمرًا شبه مؤكد.


اقرأ أيضاً: مُسنة صينية تبتلع 8 ضفادع حية لتخفيف آلام الظهر!


دراسات تكشف حجم الكارثة

بحث نُشر في مجلة PLOS One عام 2023 أشار إلى أن ما يقرب من 40% من متعاطي المخدرات بالحقن في جنوب إفريقيا قد جربوا “البلوتوثينج” مرة واحدة على الأقل.

كما رُصدت الممارسة منذ عام 2010 بين مستخدمي الهيروين في تنزانيا، خاصة بين النساء اللاتي يعشن في ظروف هشة أو مساكن مؤقتة.

وتُظهر البيانات أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص مصابون فعلًا بفيروس HIV، لكنهم لا يتلقون العلاج اللازم. فوفق الدراسة نفسها، لم يتلقَّ العلاج المضاد للفيروسات القهقرية Retroviruses سوى 40% من المصابين خلال العام الماضي، بينما لم يحصل سوى شخص واحد على دواء الوقاية المسبقة من العدوى.