منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

صورة أرشيفية

أطلق النار على أبنائه السبعة ثم انتحر! جريمة شنيعة في ليبيا!

أطلق النار على أبنائه السبعة ثم انتحر! جريمة شنيعة في ليبيا!

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

هزت مدينة بنغازي شرق ليبيا فجر الثلاثاء واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها الشارع الليبي في السنوات الأخيرة، بعدما عُثر على جثث سبعة أطفال ووالدهم داخل سيارة متوقفة في منطقة الهواري، في حادثة وصفتها السلطات بأنها "مروعة وغير مسبوقة".

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال)، أعلنت مديرية أمن بنغازي الكبرى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من مواطنين عن انبعاث رائحة كريهة من سيارة مركونة منذ عدة أيام، وعند وصول الدوريات إلى الموقع، اكتُشفت الجثث داخل المركبة في مشهد أثار صدمة مجتمعية واسعة.

أطلق النار على 6 وعذّب السابع!

وقال اللواء صلاح هويدي، مدير أمن بنغازي، في تصريح متلفز مساء الثلاثاء، إن التحقيقات الأولية التي باشرها فريق من الأدلة الجنائية والنيابة العامة كشفت أن الأب، ويدعى حسن الزوي، أطلق النار على أطفاله الستة واحدًا تلو الآخر داخل السيارة، قبل أن يُعثر على الطفل السابع داخل حقيبة الأمتعة الخلفية وقد ظهرت على جسده آثار تعذيب شديد، مما يرجّح أنه قُتل قبل بقية إخوته بساعات أو يوم كامل.

وأضاف هويدي أن نتائج الفحص الجنائي أكدت أن الأب انتحر لاحقًا باستخدام سلاح ناري مرخص ومسجل باسمه، مشيرًا إلى أن تحليل البصمات، وفحص الأدلة الميدانية، وتسجيلات كاميرات المراقبة في محيط منزله، إضافة إلى تحليل الاتصالات الهاتفية، كلها دعمت هذه الفرضية.

صورة الجاني

وخلال التحقيقات، ذكرت إحدى زوجات القتيل أن الزوي كان يعيش منفصلًا عن زوجتيه ويقيم بمفرده مع أطفاله، وأنه كان يعاني اضطرابات نفسية وسلوكية واضحة، مع سجل من العنف المتكرر تجاه أبنائه، وخصوصًا ابنه الأكبر الذي وُجدت عليه آثار تعذيب مروّعة.

وأصدرت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب بيانًا عبّرت فيه عن أسفها العميق للحادث المفجع، مؤكدة أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف جميع الملابسات والدوافع وراء الجريمة.


اقرأ أيضاً: رجل تعرض توقف قلبه 17 مرة خلال 13 دقيقة يحكي تجربته مع "الموت الإكلينيكي"!


كما دعت الوزارة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو استغلال الحادثة سياسيًا أو إعلاميًا، مشددة على أن نتائج التحقيقات الرسمية ستُعلَن للرأي العام بشفافية فور اكتمالها.

وتحوّلت الجريمة في الساعات الماضية إلى قضية رأي عام في ليبيا، وسط حالة من الذهول والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المواطنين عن صدمتهم من تفاصيل الحادثة وطبيعتها البشعة، مطالبين بضرورة إعادة النظر في آليات الرعاية الاجتماعية والنفسية للأسر المفككة التي قد تشهد اضطرابات مماثلة قبل أن تتحول إلى مآسٍ جماعية كهذه.