
مصر تستعد لأطول كسوف شمسي في القرن الـ 21
في حدث يُتوقع أن يكون الأبرز فلكيًا خلال القرن الحادي والعشرين، تستعد مصر لاستقبال ظاهرة استثنائية حين يحجب القمر قرص الشمس بالكامل يوم الاثنين الموافق 2 أغسطس 2027، في أطول كسوف كلي يُسجل منذ أكثر من ثلاثة عقود.
تفاصيل "كسوف القرن"

الظاهرة التي ستدوم ست دقائق وثلاثًا وعشرين ثانية، تُعد الأطول من نوعها بين عامي 1991 و2114، ما يجعلها محطة محورية في أجندة علماء الفلك والباحثين حول العالم، الذين يصفونها بأنها فرصة علمية نادرة لدراسة الغلاف الشمسي وتفاعلاته مع الأرض.
مدينة الأقصر ستكون النقطة المثالية لمشاهدة الكسوف الكامل، حيث سيغرق النهار في ظلامٍ تام لعدة دقائق، في مشهد يختلط فيه الإعجاز بالجمال. أما مدن أخرى مثل أسيوط وسيوة فستشهد الظاهرة بدرجات متفاوتة من الوضوح، إلى جانب مناطق تمتد عبر شمال إفريقيا وجنوب إسبانيا والشرق الأوسط وصولًا إلى القرن الإفريقي.
"الظاهرة الأهم في القرن"!
الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وصف الحدث بأنه "الظاهرة الأهم في القرن"، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد عرض بصري نادر، بل مناسبة بحثية تسمح بدراسة تفاصيل دقيقة من سطح الشمس وهالتها، ومتابعة التغيرات التي تُحدثها حركة القمر في الغلاف الجوي للأرض.
اقرأ أيضاً: كيم جونغ أون يتجاهل دعوة ترامب للقاء في كوريا الشمالية رغم محاولاته المتكررة!
ويُتوقع أن تستقطب هذه الظاهرة آلاف السياح والمهتمين بالفلك من أنحاء العالم، فيما يشبه موسمًا جديدًا من "السياحة الفلكية"، إذ تتميز سماء مصر الصافية بظروف مثالية لمراقبة المشهد دون عوائق. وتعمل المؤسسات العلمية والسياحية المصرية منذ الآن على إعداد برامج خاصة للزوار تجمع بين التجربة العلمية والمشاهدة الحية.
ويأتي هذا الكسوف بعد عام واحد فقط من كسوف كلي آخر سيُشاهد في مناطق من جرينلاند وأيسلندا وإسبانيا في أغسطس 2026، وقبل عشرة أيام تقريبًا من زخات شهب البرشاويات، ما يجعل صيف 2027 موسماً استثنائيًا لمحبي الظواهر السماوية.
