فاجعة في إندونيسيا.. فيل يدهس طفلة أثناء هروب أسرتها من قطيع هائج!
شهد إقليم رياو الإندونيسي حادثا مأساويا حين لقيت طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات مصرعها بعد أن دهسها فيل بري أثناء محاولتها الهروب مع أسرتها من قطيع اقترب من منزلهم الخشبي في منطقة "ويست رومباي".
في مساء 31 أكتوبر، شعر والد الطفلة، ساردو بوربا، بحركة غير معتادة قرب المنزل، ليكتشف أن قطيعا صغيرا من الفيلة يقترب من المكان. خشي الرجل أن يهاجم القطيع المنزل شبه الدائم الذي تقطنه الأسرة المكونة من ستة أفراد، فقرروا الفرار إلى أحد الحقول المجاورة. لكن أثناء الهرولة، تعثرت الطفلة وسقطت في طريق القطيع، فداهمها أحد الفيلة العدوانيين ودهسها بعنف.
أصيبت الطفلة بكسور خطيرة في الجمجمة وعدة عظام أخرى، ودخلت في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام قبل أن تفارق الحياة في 7 نوفمبر. وأوضح رئيس شرطة المنطقة أن السلطات تعمل بالتعاون مع وكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية (BKSDA) لتوجيه الفيلة إلى موائلها الأصلية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
تحذيرات ومطالب بحماية المواطن والحيوان
في بيان مشترك، حذرت الوكالة سكان المنطقة من التعامل بعنف مع الفيلة البرية، مشيرة إلى أن أي سلوك استفزازي قد يزيد من حدة عدوانها. كما طالبت السكان بإبلاغ السلطات فور رصد أي تحرك لقطعان الفيلة.
اقرأ أيضا: شعر بالإرهاق أثناء العملية.. الشرطة الروسية تقبض على لص نام أثناء السرقة!
من جهتها، ربطت مؤسسة "ريمبا ساتوا" لحماية الحياة البرية الحادث بتدمير موائل الفيلة وتزايد الصيد الجائر في المنطقة، مؤكدة أن ما يحدث هو نتيجة "عقود من التدخل البشري الذي ولد لدى الفيلة صدمات جعلتها أكثر عدوانية تجاه البشر".
الفيلة السومطرية، التي تعد من الرموز البيئية النادرة في إندونيسيا، تواجه خطر الانقراض مع تراجع الغابات وتوسع النشاط البشري، مما يجعل حوادث التصادم بينها وبين السكان أكثر تكرارا في السنوات الأخيرة.
