شفرة حلاقة رومانية عمرها ألفا عام تعرض في مزاد علني!

أعلنت دار Hansons Auctioneers في بريطانيا عن طرح شفرة حلاقة رومانية يعود عمرها إلى حوالي 2000 عام في مزاد علني خلال الفترة المقبلة، وهي قطعة أثرية نادرة كانت تستخدم لأغراض العناية الشخصية في الإمبراطورية الرومانية.

تفاصيل القطعة المعروضة

تتكون الشفرة من نصل حديدي بطول 9 سنتيمترات مثبت داخل جسم مصنوع من البرونز أو النحاس، وتحتوي على ثقب يسمح للحلاق بإدخال إصبعه للتحكم بالنصل أثناء إزالة شعر الوجه. وتشير دار المزاد إلى أن هذا النوع من الشفرات كان جزءا من الأدوات المستخدمة في الحلاقة اليومية للرومان، سواء داخل الدكاكين أو أثناء تنقل الحلاقين.

ووفقا لتصريحات تشارلز هانسون، المسؤول عن عملية البيع، فإن الشفرة "تمثل نموذجا محفوظا من أدوات الحياة اليومية، وتحمل قيمة تاريخية مرتبطة باستخدامها على مدى سنوات طويلة".

خلفية تاريخية عن الحلاقة في روما

تظهر السجلات والتماثيل أن حلق اللحية كان جزءا من السلوك الحضري لدى الرومان، إذ تبنى عدد كبير من الأباطرة والمسؤولين هذا المظهر، بما في ذلك أغسطس وتيبيريوس وترايان ونيرون ودوميتيان، إضافة إلى شخصيات جمهورية بارزة مثل يوليوس قيصر وبومبي وسولا وشيشرون.

ويستثنى من ذلك الفترة التي بدأت في عهد الإمبراطور هادريان، حيث ظهرت موضة إطلاق اللحية لدى الحكام الذين خلفوه، ومنهم أنطونيوس بيوس وماركوس أوريليوس وكومودوس.

اقرأ أيضا: رجل إيطالي يتنكر في هيئة والدته المتوفاة ليقبض معاشها!

إجراءات الحلاقة ومخاوف الطبقة الحاكمة

تشير مصادر تاريخية إلى أن بعض الأباطرة كانوا يتجنبون الحلاقة عند حلاقين غرباء خوفا من الاغتيال. ويذكر مستشار دار المزاد، سيمون بارتلي، أن ديونيسيوس اعتمد على بناته في الحلاقة لتجنب الخطر، بينما أصدر دوميتيان قرارات تمنع استخدام الشفرات داخل التجمعات العامة وتنظم عمل الحلاقين.

وكان أول حلق للحية لدى الشباب في سن الحادية والعشرين يمثل مناسبة رسمية تعرف باسم depositio barbae، حيث تجمع أولى الشعيرات وتقدم للآلهة. وكان الشعر الخفيف يترك لينمو حتى اكتمال مظهر اللحية.