وجهت إلى رجل أمريكي يدعى مايكا سميث، 31 عاما، تهمة تعذيب الأطفال بعدما اقتاد أبناءه الثلاثة -أعمارهم ثماني سنوات وأربع وسنتان- في رحلة جبلية شاقة وسط طقس قارس.

الشرطة أوضحت أن الرحلة بدأت في 11 أكتوبر، قبل أن تتحول إلى مأزق حقيقي بعد أن حوصرت العائلة في عاصفة أثناء محاولة الوصول إلى قمة مسار Broads Fork Trail (مسار للمشي لمسافات طويلة) في ولاية يوتا.

نداءات استغاثة تجاهلها الأب

وفق الوثائق، أرسلت الطفلة الكبرى رسالة لوالدها تسأله بخوف: «هل سنموت من البرد؟» لكنه طمأنها زعما بأنهم «قرب القمة»، متجاهلا مخاوفهم من اقتراب العاصفة. العائلة أعلن فقدانها ليلا، وعثر عليهم في الصباح التالي وسط ضباب وأمطار وبرد.

أحدهم تعرض لجلطة!

عند العثور عليهم، بدا الأب «غير مبال» بحالة الأطفال، بحسب الشرطة. اثنان من الأطفال كانا في حالة حرجة. أصغرهم سقط واصطدم رأسه، بينما فقد الطفل ذو الأربع سنوات نبضه تماما، وتمت إعادة إنعاشه لمدة 25 دقيقة، ووجدت درجة حرارة جسده أقل من المعدل الطبيعي بـ 20 درجة. وكشف لاحقا أنه تعرض لجلطة!

الطفلة الكبرى أبلغت المحققين أن والدها قال لهم إن الرحلة ستكون «تسعة أميال» أو «تسع ساعات»، لكنها لم تعد تتذكر أيهما قال. كما أشارت الوثائق إلى أن الأطفال الثلاثة أعربوا عن خوفهم قبل بدء الرحلة، لكن والدهم تجاهل اعتراضاتهم.

اقرأ أيضا: "هذا هو جاك السفاح!".. مؤرخ يزعم التوصل إلى هوية جاك السفاح الحقيقية!

محاولات دفاع مشكوك فيها

أنشئت صفحة تبرعات بعد الحادث، ادعت أن الأب استخدم جسده ليحمي طفليه، لكن الشرطة أوضحت أن الخطر كان نتيجة قراراته «الأنانية وغير المسؤولة»، وأن الأطفال «قد لا يتعافون تماما مما حدث»، وفق تصريح المدعي العام في سولت ليك سيتي.

سميث أودع السجن دون إمكانية الإفراج بكفالة، وواجه ست تهم: ثلاثا بتعذيب الأطفال وثلاثا بالاعتداء المشدد. وثيقة الاتهام ذكرت أن «نزهة يفترض أنها بريئة تحولت إلى كابوس، لأن الأب اختار مواصلة الصعود بدل سلامة أطفاله»، ورفض العودة رغم تحذيرات الأم ونداءات الأطفال المتكررة.