منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

الغواص البيروفي

الأطباء شبهوه بـ "البالون المنتفخ!".. غواص يعاني تورما غير مسبوق منذ 12 عاما!

الأطباء شبهوه بـ "البالون المنتفخ!".. غواص يعاني تورما غير مسبوق منذ 12 عاما!

استمع للخبر:
0:00

ملاحظة: النص المسموع ناتج عن نظام آلي

نشر :  
منذ 5 أيام|
اخر تحديث :  
منذ 5 أيام|
|
اسم المحرر :  
فريق العمل

يعيش الغواص البيروفي أليخاندرو "ويلي" راموس مارتينيز منذ أكثر من عقد مع تشوهات جسدية شديدة نتجت عن إصابته بمرض يعرف باسم "داء تخفيف الضغط chamber sickness"، وهو خلل يحدث عندما يتعرض الجسم لهبوط مفاجئ في الضغط المحيط، وهي إصابة شائعة بين الغواصين الذين يصعدون إلى السطح بسرعة أكبر مما تسمح به قواعد السلامة.

كيف تحول جسمه لهذا الشكل؟

بدأت معاناة ويلي عام 2013 قبالة سواحل مدينة بيسكو في بيرو، عندما كان يغوص على عمق تجاوز 30 مترا بحثا عن المأكولات البحرية. أثناء عمله، اصطدمت قارب عابر بخرطوم الأكسجين الموصول به، ما أجبره على الصعود إلى السطح بشكل طارئ. هذا الارتفاع المفاجئ أدى إلى تكون جيوب ضخمة من النيتروجين داخل صدره وذراعيه، وتحول جسده بعدها إلى حالة فريدة لم تر من قبل.

علاج محدود وآمال طويلة لم تتحقق بعد

الغواص البيروفي

عندما كشف عن قصته لأول مرة عام 2017، تلقى علاجا داخل غرف الضغط العالي لإذابة الفقاعات المتجمعة داخل جسده. نجح الأطباء حينها في تقليل حجمها بنسبة وصلت إلى 30%، وبدوا متفائلين بإمكانية شفائه مع مرور الوقت. لكن بعد ثماني سنوات، ما زال ويلي يعيش في الوضع ذاته دون تحسن ملموس، إذ التصقت فقاعات النيتروجين بعضلاته وأعضائه الداخلية، ما جعل التدخل الجراحي مستحيلا.

التشوهات التي يعاني منها ويلي نادرة للغاية، فداء تخفيف الضغط عادة ما يسبب آلاما حادة أو أضرارا في المفاصل والعظام أو اضطرابات عصبية، وفي أسوأ الحالات قد يؤدي إلى الشلل أو الوفاة. لكن لم يحدث أن ظهرت حالة يتضخم فيها الجسد بهذا الشكل. وصل محيط عضلات ذراعيه إلى نحو 62 و72 سنتيمترا على التوالي، ما يجعله يعيش يوميا داخل جسد يشبه -كما يصف الأطباء- "بالونا منتفخا".


اقرأ أيضا: وفاة صانع محتوى بسبب تحدي"الـ 10 آلاف سعرة حرارية"!


معاناة نفسية… وإصرار على التمسك بالحياة

يقول ويلي إنه نجا "بمعجزة"، معتبرا أن حياته، رغم ما أصابه، ما تزال نعمة. مر في وقت سابق بفترة صعبة بعد أن شعر بثقل نظرات الناس وشفقتهم، لكنه استطاع تجاوز تلك المرحلة واستعادة توازنه. وعلى الرغم من معاناته المستمرة، لا يزال يأمل في أن يعود يوما ما إلى عالم الغوص الذي كان يمثل له عملا وهواية في آن واحد.

ويختتم حديثه قائلا إن البحر "يجب أن يحترم"، مشيرا إلى أن شغفه بالمغامرة ربما دفعه للذهاب إلى عمق أكبر مما ينبغي، لكنه لا يزال متعلقا بالأمل بأن يجد الطب حلا يعيده إلى حياته القديمة.