قصة ناصيف زيتون

رحلة 15 سنة من الفن والتعب والنجاح… ناصيف زيتون يفتح قلبه للمرة الاولى!
ملاحظة: النص المسموع ناتج عن نظام آلي
في حلقة مميزة من برنامج "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس، تحدث النجم العربي ناصيف زيتون بصراحة وهدوء ونضج عن أبرز محطات حياته الفنية والشخصية، مستعيدا مشوار خمس عشرة سنة من العمل والتجارب والتحول.
وأوضح منذ البداية أن الطيبة والنضج يأتيان مع الوقت، كاشفا أن الفن جميل لكنه لا يعرف الوفاء، وأن المشكلة ليست في الفن بنفسه، بل في بعض من يعملون فيه.
الانتماء للموسيقى والمسيرة المبكرة
وأضاف أن رحلته لم تكن وليدة الصدفة، فهو ابن الموسيقى وابن المكان الذي يشعر فيه بانتماء طبيعي، معتبرا أن وجوده في هذا المجال شرف كبير.
وروى أول ذكرياته مع الغناء قائلا إنه وقف أول مرة على المسرح وهو في السادسة من عمره خلال احتفال بعيد الأم في الكنيسة، ولم يكن مفترضا أن يشارك، لكنه أعطي أغنية "مين حبيبي أنا" لوائل كفوري ونوال الزغبي فغناها مباشرة، وكانت تلك الشرارة الأولى.
ولما بلغ السادسة عشرة، طلب من والده تعلم العود، فاستجاب له سريعا، وبدأ يفهم موسيقاه ويرندح ويطور أذنه الموسيقية. وبعد محاولته الأولى التي لم ينجح فيها بالدخول إلى المعهد العالي للموسيقى، عاد واجتهد حتى قبل لاحقا. وتزامن ذلك مع تقاعد والده، فشعر بثقل المسؤولية وصعوبة الوضع المادي، رغم أن والديه لم يتذمرا أمامه يوما.
دعم العائلة ودخول برامج اكتشاف المواهب
وكشف أنه تقدم لبرنامج "ستار أكاديمي" بدعم كبير من والدته ذات العاطفة القوية، في حين كان والده متخوفا من مستقبل الفن الغامض.
وبعد فوزه، تغير وضعه المادي فورا، فحصل على مبلغ مالي وجائزة وسيارة، ثم بدأ جولة ضمت خمس عشرة حفلة، مما منحه فرحا غامرا. وهنا بدأت المسافات تفصله عن أهله.
والده وشقيقه وعائلته
وتوقف مطولا عند والده الراحل، وخالجته الدموع مرارا، متمنيا لو كان شاهدا على نجاحاته وتأسيس شركته وزواجه وحمل زوجته، وعلى جمهوره المتنامي. وأعلن خلال الحلقة عن جنس مولوده المنتظر، قائلا إنه يترقب عودة اسم "إلياس" ليرن في البيت من جديد.
وتحدث عن شقيقه أنس الذي يعده نصفه الآخر ومن يكمله روحيا، قائلا إنه كان الدينامو الذي يحرك البيت. كما عبر عن حبه الكبير لشقيقته نانسي واصفا إياها ﺑـ"أطيب قلب".
وأشاد بزوجته قائلا إنها تشبه والدته، وإنها أعرف الناس بمهارة العطاء، وأنها أكثر من أحبه في حياته.
الحياة العاطفية والزواج
واستعاد ذكريات اللقاء الأول بزوجته دانييلا في حفل عيد الحب، حيث دخلت لتلتقط صورة معه فأعجب بها من النظرة الأولى، وبدآ يتبادلان النظرات. ثم قدم لها أغنية "بدي ياها" وهو يراقبها، فكانت البداية.
انتقادات الجمهور والوسط الفني
وأوضح أنه يحرص على حماية عائلته، وأن ما يفعله داخل بيته لا يهدف إلى إيذاء أحد، مؤكدا أن الزواج يجب أن يصان ويحترم، وأنه لم يسع يوما لقطف أي مكسب مهني على حساب زوجته.
وأكد أنه يتفهم انتقادات الناس، وأنه لا يحب تضخيم نفسه. وأشار إلى أن أقرب الناس إليه اليوم هم والدته وشقيقه وزوجته، أي دائرته الضيقة، ولا صديق حقيقيا خارج الإطار العائلي.
وعد ناصيف الوسط الفني عالما جميلا ولكن الناس ملوا، وأن سلوكهم في الفن تغير كثيرا، إلا أنه مصر على التأقلم وتجربة أنماط موسيقية جديدة من غير أن يخسر نفسه.
النجاحات المهنية والشراكات
وفي السياق نفسه، أشاد بالأسماء التي شاركت في صنع هويته الفنية، مثل: فضل سليمان، حسان عيسى، معين الأطرش، عمر صباغ، جيمي حداد، علي المولى، عمر الخير، فادي مرجان، أنس كريم، نبيل خوري، مرتضى فتيتي وغيرهم. وأكد أن أعمالا مثل "بربك" و"مجبور" و"بالأحلام" كانت محطات فصلية في مسيرته.
وتحدث عن تغير معنى النجومية اليوم، قائلا إن الأرقام صارت الحكم الأول، معترفا أن أرقامه اليوم متواضعة مقارنة بالموجة السائدة، رغم أنها كانت خارقة في مراحل سابقة. وأكد أن جمهوره كبر في العمر، وأن مستخدمي يوتيوب اليوم هم شريحة عمرية مختلفة، ولذلك يسعى إلى التنويع وإيجاد أغنية ترضي أوسع شريحة ممكنة. واعترف بتأثره حين لا تحقق أغانيه النتائج التي يتوقعها.
أعماله الجديدة والمشاركة في برامج الموسيقى
وخلال اللقاء غنى أغنيته "مزعلا" من ألبومه الجديد، كما قدم "بكيتني يا ليل" التي طرحها رسميا أمس، كاشفا أن كاتبها مازن ضاهر رأى والده في حلم، فكتب له القصيدة.
كما تطرق إلى مشاركته في The Voice، معبرا عن سعادته بأن يكون بين فنانين كبار في نسخ سابقة. وأكد أن الجلوس على كرسي التحكيم مسؤولية يأمل أن يكون أهلا لها.
وأعلن طموحه باعتلاء أكبر المسارح العربية، قائلا إنه مصر على الظهور على مسرح قرطاج مرتين في الدورة الواحدة، وعلى مسرح إهدنيات ثلاث مرات، إضافة إلى بعلبك وبيت الدين وموازين وغيرها، مؤكدا أنه مصمم على نجاح مدو.
وأكد جاهزيته لضم فنانين جدد إلى شركته T Start، مشيدا بالفنانة لونا كرم التي ضمها إلى الفريق، ومتمنيا لها النجاح. وقال: "رحم الله امرأ عرف قدره فعرف حده… ويجب أن يثني الكبير على الصغير". وأشار إلى أن بعض نجوم الصف الأول لم يعترفوا بنجوميته في البداية، لكنه لا يحمل ضغينة.
وتحدث عن العملاق وديع الصافي ودعمه له ونصائحه التي بقيت راسخة في ذاكرته، كما أعرب عن رغبته لو أتيحت له فرصة لقاء زياد الرحباني قبل رحيله للاستفادة من رؤيته الفنية.
وقال ناصيف إن النجاح اليوم يعتمد على المنتج الجيد (The Good Product) والتسويق القوي (The Good Marketing)، وأن كل واحد فقط لا يكفي.
واستعاد ذكرى انضمامه إلى شركة Music Is My Life للسيد غسان شرتوني، قائلا إنه خلال وجوده في سوريا رأى "بوستر" ضخما لميريام فارس، فطلب الوصول إلى الجهة التي نفذت العمل، فتم تحديد موعد سريع مع شرتوني، الذي ساعده لاحقا على دخول الطريق الصحيح. وأشار إلى أنهما اليوم شريكان في النجاح.
التضحية والمسيرة الشخصية
وأوضح أنه ضحى كثيرا ليصل إلى ما هو عليه، وابتعد سنوات طويلة عن عائلته، وقضى أوقاتا طويلة في الاستوديو طموحا للتطوير والاجتهاد، وترك مناسبات عائلية كثيرة في سبيل العمل.
وفي الختام، عبر عن شوقه لسوريا، قائلا إنها رائحة أمه وتربة والده وأرضه التي تربى عليها، مؤكدا أن السوريين دعموه بقوة، وأنه يشتاق للشام وأهلها. وفي نهاية الحلقة، أطلق ناصيف أغنيته الجديدة "يا دنيا" حصريا من داخل استوديو البرنامج.
