أطلق النجم المصري محمد صلاح تصريحات غير مسبوقة عقب تعادل ليفربول مع ليدز يونايتد بثلاثة أهداف لكل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، مهاجما إدارة النادي ومدربه الهولندي آرني سلوت، بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي.

صلاح ظهر غاضبا بشدة في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "ذا صن" البريطانية، مؤكدا أنه يشعر بأن النادي «يحاول التخلص منه»، وأنه لم يعد يحظى بالدعم الذي يعتقد أنه يستحقه بعد سنوات من العطاء داخل الفريق.

«محبط… ويريدون التخلص مني»

وأوضح صلاح أنه يعيش واحدة من أصعب فتراته منذ وصوله إلى ليفربول، قائلا:

«أنا محبط للغاية. قدمت الكثير لهذا النادي عبر سنوات، ومع ذلك أشعر أنهم يريدون التخلص مني. هناك من يحاول إلقاء اللوم علي وحدي، رغم كل ما فعلته للفريق».

وأضاف أن علاقته بمدربه لم تعد كما كانت:

«كانت علاقتي جيدة مع المدرب، لكنها اختفت فجأة. لا أعرف السبب، ولا أفهم ما يحدث».

«لو كنت في ناد آخر لوجدت الحماية»

وشدد صلاح على أن ما يعيشه الآن لم يكن ليحدث لو كان لاعبا في ناد آخر، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه ترك بلا دعم داخل المؤسسة. وقال:

«في أندية أخرى، كانوا سيدافعون عن لاعبهم. هنا، أشعر أنهم يلقون بي تحت الحافلة وكأنني المشكلة».

وتابع:

«قدمت للنادي ما يكفي لأحصل على الحد الأدنى من الاحترام. أنا لست أكبر من النادي، لكنني كسبت مكاني بجهدي».

وضرب مثالا بالمعاملة الإعلامية تجاه زملائه في الدوري الإنجليزي:

«هاري كين مر بفترة لم يسجل فيها لأسابيع، ومع ذلك قالوا إنه سيعود. أما أنا فيطلبون وضعي على الدكة».

«كنت أنوي إنهاء مسيرتي هنا»

وكشف صلاح أنه كان يخطط للبقاء في ليفربول حتى نهاية مسيرته، لكنه لم يعد متأكدا من ذلك الآن، موضحا أنه عقد اجتماعا مع المدرب سلوت، «لكن الوعود التي تلقاها لم تنفذ»، على حد قوله.

وقال:

«كنت أعتقد أنني سأجدد عقدي وأنهي مسيرتي في هذا النادي، لكن الأمور لا تسير كما كان مخططا لها. لا أعرف ما إذا كان النادي يريدني فعلا».

«أريد وداع الجماهير قبل كأس الأمم الإفريقية»

وتحدث صلاح عن خططه قبل سفره للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، قائلا إنه طلب من عائلته الحضور لمباراة برايتون المقبلة في آنفيلد «لأنه يريد الاستمتاع بها مهما كانت وضعيته»، مضيفا:

«سأكون موجودا لوداع الجماهير قبل السفر. أحب هذا النادي، وسيظل جزءا من حياتي، لكنني لا أعرف ما سيحدث».