منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

قصة أحمد الفاتح

بين الحقيقة والفبركة: قصة أحمد الفاتح أول رجل عربي حامل!

بين الحقيقة والفبركة: قصة أحمد الفاتح أول رجل عربي حامل!

نشر :  
منذ أسبوعين|
اخر تحديث :  
منذ أسبوعين|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

تصدر اسم "أحمد الفاتح" مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية خلال الساعات الماضية، وسط حالة من الجدل والانقسام حول قصة اعتبرها البعض حدثًا غير مسبوق في العالم العربي، وهي قصة رجل يخوض تجربة الحمل والولادة بعد تحوّل جنسي جزئي، ثم يلقى حتفه نتيجة مضاعفات صحية.

بداية القصة... من السوشيال ميديا

 

انتشرت القصة لأول مرة على منصتي التيك توك وإنستجرام، وتداول المستخدمون فيديوهات لأحمد الفاتح، المزعوم أنه فنان جزائري يبلغ 28 عامًا ويقيم في أوروبا. زعمت الفيديوهات أن أحمد وثق حمله عبر التلقيح الصناعي، وظهر ببطن منتفخ وجسد ذكوري في عدة مقاطع مصورة. وتم الترويج إلى أنه أنجب طفلة أسماها "مايا" قبل أن يتوفى بعد الولادة بأسابيع قليلة.

تشكيك وتساؤلات

 

منذ ظهور القصة، انقسم رواد مواقع التواصل بين مصدق ومشكك. فقد أكد خبراء الطب أن الحمل لدى الذكور أمر مستحيل بيولوجيًا دون تحويل كامل للأعضاء التناسلية، وهو ما لم تثبته أو توثقه أي جهة طبية معتمدة في قصة أحمد الفاتح. كما نفت مصادر إعلامية جزائرية رسمية وجود أي فنان بهذا الاسم أو معرفة سابقة به في الأوساط الفنية أو الإعلامية الجزائرية.

ثغرات وفبركة... أين الحقيقة؟

 

  1. التحقيق في أصل القصة كشف عن عدة ثغرات منها:
  2. غياب أي دليل موثوق على عملية التحول الجنسي أو الحمل.
  3. تداول القصة حصريًا على صفحات وحسابات غير رسمية، معظمها متخصص في صناعة التريندات والقصص المثيرة.
  4. اعتماد الفيديوهات المنتشرة على أساليب وتقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد الصور والفيديوهات، مع تكرار بصري وصوتي يفتقر للحركة الطبيعية والصوت الإنساني المعتاد.
  5. عدم وجود أي وثيقة رسمية أو تقارير إخبارية من مصادر موثوقة تؤكد أو تنفي القصة.

اقرأ أيضاً: "سيعلن نفسه رئيسًا مدى الحياة!".. ابنة شقيق دونالد ترامب تحذر الأمريكيين من نواياه


تريند وهمي أم سبق طبي؟

 

بحسب التحليلات، فإن قصة أحمد الفاتح تبدو حتى الآن أقرب إلى "ترند وهمي" استُخدم لتحقيق مشاهدات وانتشار واسع عبر منصات التواصل، مستفيدًا من الاهتمام العالمي بقضايا التحول الجنسي والأمومة الأبوية. ويدعم ذلك ظهور معظم الفيديوهات على حسابات معروفة بنشر محتوى خيالي أو تجريبي، إضافة إلى استعانتها بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد القصص والشخصيات.