منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

المسكينة جاكلين

ليست لضعاف القلوب: طالبة تكساس تدخل "بيت الرعب"... وتواجه الموت بين أنياب الكلاب

ليست لضعاف القلوب: طالبة تكساس تدخل "بيت الرعب"... وتواجه الموت بين أنياب الكلاب

نشر :  
منذ شهر|
اخر تحديث :  
منذ شهر|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

في مساء يوم هادئ بولاية تكساس، خطت الطالبة الجامعية جاكلين دوراند نحو منزل بدا مألوفًا لها، دون أن تدري أن باب ذلك المنزل سيُفتح على مصراعيه نحو الجحيم. كانت مهمتها بسيطة: رعاية كلبين تم إنقاذهما من الشارع. التقت بهما مسبقًا، لمحت في أعينهما وداعة خادعة، فاطمأن قلبها... ولو للحظات.

هجوم مفاجئ... وتحول اللحظة إلى مأساة

 

بمجرد أن دخلت المنزل، انفجرت شراسة الكلبين -أحدهما من نوع بيتبول، والآخر من فصيلة الراعي الألماني- كوحوش خرجت من أعماق الظلام. سحبها الكلبان إلى الداخل بلا رحمة، وبدآ نهش جسدها بوحشية يصعب تصديقها. عاشت جاكلين الرعب بكل تفاصيله، بينما تغوص أنيابهما في لحمها. تمزق وجهها، قطعت أذناها، بُتر أنفها وتشوّهت شفتاها، وكل هذا على وقع أكثر من 800 عضة لم تترك جزءًا من جسدها إلا وقد طالته.

صمت في حضرة الموت

 

غمرت الدماء أرضية المنزل، وتحول كل ركن إلى مسرح جريمة لا يُنسى. ومع كل دقيقة، كانت حياة جاكلين تتلاشى، بينما لا صوت يخرج من حلقها سوى آهات مكتومة وسط بركة دمها. بقيت تنزف أكثر من نصف ساعة، فيما فشلت فرق الإنقاذ في اقتحام المنزل بسبب شراسة الكلاب التي أغلقت الطريق أمام أي أمل.

إنقاذ في اللحظة الأخيرة

 

حين وصلت فرق الإنقاذ أخيرًا، وجدت جاكلين شبه عارية، بالكاد على قيد الحياة، وجهها لم يعد يشبه ملامح البشر. نقلت إلى مركز الصدمات حيث توقفت حياتها مرات عدة على طاولة العمليات، قبل أن يعيدها الأطباء للحياة بعد سبع ساعات من الجراحة المعقدة، ثم سبعة أسابيع من الغيبوبة المظلمة.

استفاقت جاكلين لتكتشف وجهًا مشوهًا غريبًا عنها. شعرت وكأنها وحش، لكن ما لم يتحطم كان قلب خطيبها نيثان، الذي وقف بجوارها وقال لها باكيَا: "لا أريد أن أكون في أي مكان غير معك". ذلك الدعم أعاد إليها شجاعة المواجهة، رغم الجراح التي لن تمحى أبدًا من روحها وملامحها.

وقاحة أصحاب الكلبين!

 

ورغم خطورة الكلاب ومعرفة أصحابها بها -ما أكدت لافتة تحذيرية على الباب- لم يعتذر الدكتور جاستن بيشوب وزوجته آشلي للضحية، ولم يعوضاها أو حتى يطمئنا عليها. الأسوأ أن السلطات لم توجه لهما أي تهمة، لتبقى العدالة غائبة، وتظل جاكلين وحدها تقاتل من أجل حقها وكرامتها.

وتخضع جاكلين اليوم لسلسلة طويلة من العمليات الجراحية المعقدة لترميم وجهها وجسدها. ورغم ذلك، أعلنت في رسالتها: "أنا جاكلين، وهذا وجهي الجديد... ولم أعد أخاف النظر إليه". تكرّس حياتها الآن لنشر التوعية بمخاطر تربية الكلاب الشرسة وتحذير الآخرين من أن خلف كل مظهر وديع... قد يختبئ جحيم لا يتوقعه أحد.

للمزيد من التفاصيل: تابع.