منصة شبابية، شاملة ومتنوعة تنشر المعرفة والترفيه في الأردن والوطن العربي

دونالد ترامب بجانب جبل راشمور

ترامب يُلح مجددًا ويطالب بإضافة وجهه على جبل راشمور!

ترامب يُلح مجددًا ويطالب بإضافة وجهه على جبل راشمور!

نشر :  
منذ أسبوع|
اخر تحديث :  
منذ أسبوع|
|
اسم المحرر :  
أحمد صفوت

منذ سنوات، يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بتصريحاته حول رغبته في أن ينضم إلى قائمة الرؤساء الأربعة المنحوتين على جبل راشمور الشهير في ساوث داكوتا. الفكرة ليست جديدة على ترامب، فقد أبدى إعجابه الشديد بها خلال ولايته الأولى، حتى أن حاكمة الولاية السابقة، كريستي نوم، أهدته تمثالاً يحمل ملامحه إلى جانب وجوه الرؤساء الأمريكيين أثناء زيارته للمعلم عام 2020.

ومع عودته إلى البيت الأبيض، تجدد الحديث حول "جبل رشمور بخمسة وجوه"، خاصة بعد أن قدمت النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا مشروع قانون في مجلس النواب لدراسة إمكانية إضافة وجه ترامب إلى النصب التذكاري. إلا أن هذا الطموح يصطدم بعدة معوقات تاريخية وفنية وحتى واقعية، بحسب خبراء ومشرفين سابقين على الموقع.

الجبل لا يحتمل المزيد!

دان وينك، المشرف السابق على نصب جبل رشمور الوطني، أوضح أن الجبل كما نعرفه اليوم يُعتبر عملاً فنيًا متكاملاً، اختار نحّاته الشهير غاتزون بورغلم بدقة الرؤساء الأربعة لتمثيل مراحل تأسيس ونمو وتطور وحفظ الولايات المتحدة: جورج واشنطن، توماس جيفرسون، تيودور روزفلت، وأبراهام لنكولن.

يقول وينك: "لا يمكنك إضافة وجه خامس إلى عمل بورغلم، كما لا يمكن إضافة شخصية جديدة إلى لوحة العشاء الأخير لدافنشي". لكنه يضيف أن الحديث عن مثل هذه الأفكار لم يعد مستبعدًا بالكامل في زمننا.

في الواقع، ترامب ليس أول من يتم اقتراحه كإضافة للنصب، إذ سبق أن طُرحت أسماء مثل فرانكلين روزفلت، جون كينيدي، ورونالد ريغان، لكنها جميعًا قوبلت بالرفض للأسباب ذاتها.

الجبل هشّ والمساحة غير كافية

إلى جانب الاعتبارات التاريخية والفنية، هناك معوقات طبيعية تفرض نفسها. فخلال فترة نحت الوجوه بين عامي 1927 و1941، واجه الفريق صعوبات بسبب هشاشة الصخور وعدم تجانسها، مما أجبر بورغلم على تعديل خططه عدة مرات. وتشير خدمة الحدائق الوطنية الأمريكية إلى أن الجبل ببساطة لم يعد يحتوي على مساحة كافية لنحت وجه جديد، حيث قالت في بيان: "تم تقييم الجزء المنحوت من جبل رشمور بشكل كامل، ولا توجد مواقع مناسبة لإضافة أي وجوه جديدة".


اقرأ أيضاً: ترامب يهدد بإرسال ماسك إلى جنوب إفريقيا والأخير يهدده بملفات إبستين!


وتضيف المصادر أن هناك بالفعل أجزاء من الجبل غير منحوتة من الجانبين، لكن بورغلم اعتبر أنها غير صالحة للنحت بسبب تشققات الصخور ومخاطر الانهيار.

في نهاية المطاف، يبدو أن أي محاولة لتغيير تصميم جبل رشمور أو إضافة شخصية جديدة -سواء ترامب أو غيره- ستظل مجرد أمنيات بعيدة عن الواقع، وفقًا لما أكده دان وينك: "من وجهة نظري، ليس فقط بالنسبة لترامب، بل لأي شخص آخر... الواقع الجيولوجي للجبل هو العقبة الحقيقية".