أثار طبيب قلب روسي يدعى "ديمتري يارانوف" نقاشا واسعا بعد نشره مقطعا على حسابه في تيك توك، أوضح فيه الأسباب التي دفعته للتوقف نهائيا عن شرب المشروبات الغازية المخصصة للأنظمة الغذائية أو ما يعرف بـ «زيرو سكر» (الخالية من السكر).

وصف يارانوڤ العبارة المتداولة على عبوات هذه المشروبات بـ «الكذبة الأكبر»، موضحا أن الكثيرين يعتقدون أنها خيار صحي أو أقل ضررا عند مراقبة الوزن أو مستوى السكر. لكن الطبيب يشير إلى أن أحدث البيانات العلمية تقدم صورة مختلفة تماما.

دراسة ضخمة تربط مشروبات الدايت بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكبد!

استند الطبيب إلى دراسة واسعة نشرت في أكتوبر الماضي، تابعت أكثر من 124 ألف شخص لمدة تقارب عشرة أعوام. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبات تحتوي على محليات صناعية أو منخفضة السعرات بشكل يومي سجلوا معدلا أعلى للإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط باضطرابات التمثيل الغذائي (MASLD)، وبنسبة قد تصل إلى نحو 60%!

وأشار يارانوڤ إلى أن الخطر المرتبط بالمشروبات المحلاة بالسكر التقليدي بلغ حوالي 50%، إلا أن المفاجأة -على حد وصفه- كانت أن «السكر الصناعي بدا أكثر وطأة من السكر الحقيقي». وأوضح أن هذه المحليات قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء وفي طريقة تعامل الجسم مع الدهون داخل الكبد، ما يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية مع مرور الوقت.

وأكد الطبيب أن الماء يظل «الخيار الأكثر أمانا دون منافس»، قبل أن يضيف: «عبارة زيرو شوجر لا تعني زيرو تأثير… والكبد يميز ذلك جيدا».

تحفظات طبية ودعوات إلى الاعتدال

وفي تعليق آخر على الدراسة، قال اختصاصي الكبد الدكتور هال بريندلي لمجلة نيوزويك إن النتائج تعد مؤشرا مهما، لكنها تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآليات بدقة، سواء تعلقت بتفاعل المحليات مع بكتيريا الأمعاء أو تأثير الطعم الحلو على الشهية.

وأشار بريندلي إلى أن البيانات الحالية «لا تستدعي الإقلاع التام» عن هذه المشروبات، لكنه أوصى بالاستهلاك المعتدل بدل الإفراط اليومي.

اقرأ أيضا: شركة صينية تزعم تطوير حبة قد تطيل عمر الإنسان إلى 150 عاما!

نصائح إضافية لمن تجاوزوا سن الأربعين

وجاءت هذه التحذيرات بعد انتشار مقطع آخر للطبيب الجراح المتخصص في جراحة القلب والأوعية الدموية جيريمي لندن، تحدث فيه عن 4 أمور يرى أنه يجب على من تجاوزوا الأربعين الحذر منها. وشملت القائمة تقليل استهلاك الكحول أو الامتناع عنه تماما، والإقلاع عن التدخين أو السجائر الإلكترونية، والحفاظ على نوم كاف، إضافة إلى الابتعاد عن الأشخاص «السامين» على حد تعبيره.