أوضح لامين يامال الأسباب التي دفعته لاختيار اللعب مع منتخب إسبانيا، رغم حمله الجنسية المغربية أيضا، وذلك في وقت يحتفظ فيه اللاعب بروابط عائلية واضحة بالمغرب، إذ ولد في كتالونيا لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، وبدأ مسيرته الاحترافية وهو في الخامسة عشرة.

ونجح يامال لاحقا، وهو لم يتجاوز السابعة عشرة، في المشاركة في أحد أهم إنجازات الكرة الإسبانية المعاصرة، بعدما ساهم في فوز المنتخب بلقب كأس أوروبا 2024.

الرغبة في التواجد داخل المشهد الأوروبي

في مقابلة مع قناة CBS الأميركية، قال يامال إن فكرة ارتداء قميص المنتخب المغربي لم تكن مطروحة بشكل جاد لديه، رغم أن المنتخب كان يعيش لحظة تاريخية بعد بلوغه نصف نهائي كأس العالم 2022.

وأوضح أن اختياره اتجه نحو إسبانيا بسبب رغبته في اللعب داخل أوروبا، حيث تحظى البطولات بمتابعة جماهيرية أوسع ومستوى تنافسي أعلى.

وقال: "كان الأمر يبدو غريبا قليلا، فالمغرب كان يعيش أجواء إنجاز كبير، ولكنني في اللحظة التي احتجت فيها لاتخاذ القرار لم أتردد."
وأضاف أن شغفه بالمشاركة في كأس أوروبا كان حاضرا دائما، وأن وجوده في برشلونة عزز ميله نحو ذلك.

اقرأ أيضا: الرقصة الأخيرة.. سيرجيو راموس يلمح لرغبته في العودة لمدريد!

علاقة مستمرة بالمغرب رغم القرار النهائي

ورغم وضوح اختياره، شدد يامال على أنه يحتفظ بمحبة كبيرة للمغرب ويعتبره جزءا من هويته.
وأكد أن اللعب للمغرب لم يكن ليشكل شيئا غير مألوف أو سلبيا لديه، غير أن نشأته في إسبانيا وشعوره بالانتماء إليها، إضافة إلى مشاركتها في البطولات الأوروبية الكبرى، جعل القرار يميل في النهاية نحو المنتخب الإسباني.

وأشار إلى أنه بعد فوزه ببطولة أوروبا، يصبح يطمح الآن للمنافسة على لقب كأس العالم، مؤكدا أن الرغبة في التتويج العالمي تشكل الدافع الأكبر في المرحلة المقبلة.